بدأت في هامبورغ أمس، محاكمة الإسلامي المغربي عبدالغني المزودي 30 سنة بتهمة المشاركة في هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، والانتماء إلى خلية إرهابية تابعة لتنظيم "القاعدة". وأشار محاميا الدفاع إلى أمور غريبة نتجت من التحقيقات الأميركية، من بينها وجود أسماء ضحايا عرب مفترضين، ما زالوا أحياء. وورد في لائحة الاتهامات التي وجهها المدعي العام الألماني ماتياس كراوس إلى المزودي أن الأخير كان عضواً منذ البداية في "خلية هامبورغ" التي قادها محمد عطا كبير منفذي هجمات 11 أيلول. وأضاف أن الإسلامي المغربي عمل "مديراً لشؤون الطيارين الانتحاريين أثناء غيابهم عن ألمانيا"، مشيراً إلى مساهمته في التحضير لتنفيذ هجمات 11 أيلول. واعتبر أن المتهم "ساعد الطيارين الانتحاريين عن سابق تصور وتصميم في قتل 3066 شخصاً، غدراً وبوسائل خطرة". وأعلن المزودي أمام المحكمة أنه لن يدلي بأي أقوال تتعلق بالدعوى. وقال كراوس إنه كانت للمزودي ورفاقه في مجموعة هامبورغ "اتصالات قوية مع القاعدة"، وأن المتهم سافر عام 2000 إلى أفغانستان من أجل التدرب في أحد معسكرات التنظيم، وللتخطيط مع رفاقه الآخرين للهجمات. واتهمه أيضاً باعتناق "الإيديولوجية الأصولية" للمجموعة "التي ترفض المجتمع الغربي وقيمه وتتخذ موقفاً عنيفاً معادياً للأميركيين واليهود". ووصف محاميا الدفاع غويل بينار وميكائيل روزنتال الدعوى ضد موكلهما بأنها "غريبة عن واقع الحياة". وقالا إن النيابة العامة "غير قادرة على تقديم أدلة ضد موكلهما، وأن التهم تستند إلى شبهات فقط". ولاحظ روزنتال أن تحقيقات السلطات الأميركية تدل إلى وجود "أمور غريبة"، مشيراً إلى وجود أسماء لعرب على لائحة ركاب الطائرات لا يزالون أحياء يرزقون. وستعقد المحكمة جلستها الثانية اليوم الجمعة وسط توقعات باستمرار المحاكمة حتى مطلع العام المقبل. وكما في محاكمة مواطنه منير المتصدق الذي حكم بالسجن أخيراً لإدانته بالتورط في الهجمات، حضر ممثلون عن أقارب الضحايا الأميركيين المحكمة كمدعين شخصيين. ويذكر أن المزودي والمتصدق إضافة إلى الفرنسي زكريا الموسوي، هم المتهمون الوحيدون الذين يمثلون أمام القضاء في الغرب بتهمة التواطؤ في هجمات 11 أيلول. ونشرت مجلة "دير شبيغل" أن في حوزة الادعاء العام شريط فيديو يظهر فيه المزودي مردداً أناشيد للمتطرفين الإسلاميين أثناء زواج رفيق له، إضافة إلى شريط آخر يدعو فيه إلى "إنهاء سيطرة الكفار وقتل أولادهم وسبي نسائهم وتدمير ممتلكاتهم". أستراليا وفي أستراليا، أكدت السلطات أن تقريراً أميركياً كشف نية "القاعدة" افتعال حرائق ضخمة في غابات الولاياتالمتحدة، أثار القلق في أستراليا حيث ستكون لمثل هذه الأفعال نتائج "كارثية مدمرة". وصرحت ناطقة باسم مكتب وزير العدل الأسترالي بأن الحكومة على علم بهذه المعلومات الصادرة عن مسؤول في "القاعدة" تعتقله القوات الأميركية. وقالت الناطقة "إن هذه الحرائق هي من السيناريوات المتعددة المطروحة في إطار تحقيقاتنا عن احتمالات تنفيذ القاعدة هجمات في أستراليا". تحذير نيوزلندي ومن جهة أخرى، حذر وزير خارجية نيوزيلندا فيل غوف من أن جماعات "إرهابية" في أندونيسيا تخطط لهجمات جديدة، ونصح مواطنيه هناك بالابتعاد عن الفنادق والأماكن الأخرى التي يرتادها السياح. طلب الإعدام لسامودرا وفي غضون ذلك، جدد الادعاء الأندونيسي اتهمامه لإمام سامودرا المشتبه به في تفجيرات بالي التي وقعت في تشرين الأول أكتوبر الماضي بأنه "العقل المدبر" للتفجيرات، وطالبوا بإعدامه. وكان سامودرا 33 عاماً شكر ممثلي الادعاء الأسبوع الماضي بعدما طالبوا بإعدامه. ويتوقع أن يصدر الحكم بحقه في 10 أيلول المقبل. مهربو الصواريخ في أميركا وعلى صعيد آخر، أعلن مصدر قضائي أميركي أن رجلاً ثالثاً اعتقل في نيويورك أول من أمس، في قضية بيع تاجر بريطاني صاروخ أرض - جو، سيمثل أمام المحكمة الفيديرالية في نيوآرك نيوجيرزي خلال الأيام المقبلة. وقال مايكل دريونياك الناطق باسم مدعي عام نيوجيرزي، أن يهودا أبراهام 75 عاماً مثل أول من أمس أمام محكمة مانهاتن التي حددت قيمة الغرامة. وأوضح أن أبراهام الذي اعتقل في مانهاتن فضل إحالته أمام قاضِ هناك. وأضاف أن هذا الرجل متهم بمشاركته في أمور مالية متعلقة بالقضية، وسيبقى قيد الاعتقال في نيوجيرزي. وكان البريطاني - الهندي حامنت لاخاني، اعتقل أول من أمس، في فندق قريب من مطار نيوآرك أثر عملية مشتركة قامت بها الأجهزة الأميركية والروسية واستغرق الإعداد لها 18 شهراً. وقال مدعي عام نيوجيرسي في مؤتمر صحافي اثر انتهاء المحكمةإن "الارهابيين الذين يهددون أميركا خسروا اليوم حليفاً".