اعتقلت السلطات الأميركية ثلاثة أشخاص من بينهم بريطاني في نيوجرسي، بعدما طلب منهم عملاء للشرطة الفيديرالية انتحلوا صفة إرهابيين، تزويدهم صاروخ أرض - جو لتنفيذ هجوم ضد طائرة مدنية. وتمكن المعتقلون من استيراد صاروخ من روسيا التي شاركت مع بريطانيا في مراقبتهم إلى أن اعتقالوا في الولاياتالمتحدة. وأوضح أمس، مسؤول في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي الذي نصب الفخ لتجار الأسلحة أن العملية جرت بالتنسيق مع السلطات الروسية والبريطانية للإيحاء لمهرب بريطاني - هندي يدعى حكمت لاخاني بأنه "يتعامل مع إرهابيين حقيقيين". وقالت شبكة "سي أن أن" إن المعتقلين الآخرين أميركيان، أحدهما من أصل أفغاني والآخر باكستاني الأصل. وقالت شبكة "آي بي سي" إن العملية استغرقت خمسة أشهر، مشيرة إلى أن الرجل كان يبحث عن صواريخ من طراز "أس آي 18" يزيد مداها على خمسة كيلومترات ويمكنها أن تصل إلى علو 3500 متر. وأضافت أن المتهم دفع 85 ألف دولار إلى عناصر من الشرطة الروسية انتحلوا صفة عسكريين فاسدين، في مقابل صواريخ فارغة أعدت للإيقاع به. وذكرت الشرطة البريطانية أن ضباط مكافحة الإرهاب دهموا منزلين في لندن بناء على طلب واشنطن إثر اعتقال لاخاني. هوارد وفي غضون ذلك، كشفت السلطات الأسترالية أنها قامت بتفتيش قطارات سيدني بعد تلقيها معلومات عن قيام "إرهابيين" بزرع عبوة في أحدها، في وقت رفض رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد التشكيك في تقرير للاستخبارات المحلية، أشار إلى "حتمية وقوع هجمات إرهابية" على أستراليا وأميركا. وأكد هوارد أنه لا يستطيع أن يطعن في تقدير رئيس جهاز الاستخبارات الأسترالي دينيس ريتشاردسون بشأن احتمال وقوع هجوم "لا يقل كارثية" عن 11 أيلول سبتمبر، معتبراً أن "أستراليا هدف محتمل" بسبب تحالفها مع الولاياتالمتحدة. وأضاف في مقابلة مع شبكة "سكاي" الإخبارية أن "احتمال تعرض الولاياتالمتحدة لهجمات، أكبر من أي دولة أخرى". برلين تتهم واشنطن وفي هامبورغ المانيا، تبدأ اليوم محاكمة الإسلامي المغربي عبد الغني المزودي بتهمة المشاركة في هجمات 11 أيلول، في وقت كشفت مجلة "شتيرن" الألمانية والقناة التلفزيونية الأولى آ أر دي في تقرير مشترك أمس، أن وكالة الاستخبارات الأميركية سي آي إي حصلت من الاستخبارات الألمانية قبل سنتين ونصف السنة من وقوع الهجمات، على معلومات مفصلة عن نشاط الإماراتي مروان الشحي الذي شارك في تنفيذها. ونقل التقرير عن معلومات موثوق بها، أن "سي آي أي" بدأت منذ آذار مارس 1999 في مراقبة الشحي الذي كان يدرس في جامعة هامبورغ التقنية، إضافة إلى أحد شركائه الثلاثة في "خلية هامبورغ". ومع ذلك حصل الشحي على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة ولم تعتقله السلطات الأميركية، على رغم تلقيها المعلومات الألمانية التي تؤكد عضويته في الخلية التابعة ل"القاعدة". وعزا التقرير هذا الفشل، إلى إهمال "سي آي أي" رفع المعلومة إلى "أف بي آي" وسلطات الهجرة، ما مكّن الشحي من دخول البلاد وتعلم الطيران قبل المشاركة في الهجمات. وذكر التقرير أن المكتب الفيديرالي الألماني لحماية الدستور هو الذي أوصل كل ما يملكه من معلومات عن الشحي إلى "سي آي أي"، وخصوصاً عن علاقة الأخير بالألماني - السوري الأصل حيدر زمّار الذي كان معروفاً من جانب الاستخبارات الأميركية التي عملت على مراقبته منذ عام 1993 باعتباره أحد ناشطي "القاعدة". وذكرت مصادر مطلعة أمس، أن الاستخبارات الألمانية كشفت هذه المعلومات للرد بصورة غير مباشرة على التقرير الذي قدم إلى الكونغرس الأميركي أخيراً، وحمل تأنيباً واضحاً للسلطات الأمنية الألمانية. بالي وفي أندونيسيا، اعتبر علي عمرون المتهم الرئيسي في تفجيرات بالي التي وقعت في تشرين الأول أكتوبر الماضي، أمام المحكمة بأن التفجيرات نفذت رداً على "الغطرسة" الأميركية تجاه المسلمين، ولكنه أقر بأن العملية كانت "خاطئة" ليصبح بذلك أول متهم يعلن ندمه صراحة. وفي غضون ذلك، أعلنت السلطات الأندونيسية أنها وضعت عناصر يشتبه بضلوعها في الهجوم على فندق "ماريوت" في جاكرتا الأسبوع الماضي، "تحت المراقبة".