قرر زعماء دول غرب افريقيا إرسال قوات حفظ سلام الى ليبيريا التي تشهد حرباً اهلية دموية بحلول الاثنين المقبل، وشددوا على ضرورة تنحي الرئيس الليبيري تشارلز تايلور عن السلطة ومغادرته البلاد في غضون ثلاثة ايام من من وصول قوات حفظ السلام. وفي مونروفيا اف ب، اعلن فاني باسيوي الناطق باسم تايلور ان تنحيه رهن بنتيجة المفاوضات بين الفصائل الليبيرية التي تجرى منذ اسابيع في غانا. وقال ان "اي ترتيب سياسي يتفق عليه في ليبيريا بما في ذلك موعد التنحي، سيكون رهنا بمفاوضات اكرا". وقال ديبلوماسي افريقي في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" بالعاصمة الغانية أكرا حيث عقدت قمة لرؤساء دول "المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا" إيكواس، ان القمة أكدت في بيانها الختامي أمس "اتفاقها على ان الرئيس تايلور يجب أن يسلم السلطة ويغادر البلد الى نيجيريا التي كان رئيسها اولوسيغون اوباسنجو عرض عليه ملجأ آمناً فيها في حزيران يونيو الماضي". وكان تايلور وافق على عرض اوباسنجو في السادس من تموز يوليو، مشترطاً قبل رحيله وصول قوات لحفظ السلام الى العاصمة مونروفيا قبل رحيله. وخرقت اتفاقات عدة لوقف النار بين القوات الحكومية وقوات المتمردين الذين وصلوا مطلع الاسبوع الجاري الى مشارف العاصمة، الامر الذي دفع تايلور الى تمسكه بوصول قوات حفظ السلام قبل رحيله. واضاف المصدر ذاته ان قمة اكرا تعهدت ارسال قوات حفظ السلام الى مونروفيا بحلول الاثنين المقبل، مرجحاً ان يكون عدد الدفعة الاولى منها ثلاثة آلاف رجل غالبيتهم من نيجيريا التي ستتولى قيادة القوات. واستبعد الديبلوماسي الافريقي تجدد المعارك في ليبيريا بعد رحيل تايلور، لكنه حذر في الوقت نفسه من خلافات قد تحصل لاحقاً بين الفصائل الليبيرية المرجح تقاسمها السلطة خلال فترة انتقالية، مشدداً على ضرورة رعاية دول غرب افريقيا مفاوضات بين هذه الفصائل لضمان حصول تقاسم عادل للسلطة قبل إجراء انتخابات عامة في البلاد.