ألقى احتمال نشر قوات حفظ سلام اميركية في ليبيريا بظلاله على جولة الرئيس الاميركي جورج بوش في افريقيا التي بدأت امس الاثنين بالسنغال وتشمل خمس دول. واستبعد مسؤولون في الادارة الاميركية، قبيل مغادرة بوش، احتمال اعلان قرار ارسال قوات أميركية خلال وجود الرئيس في افريقيا. وكان الرئيس الليبيري تشارلز تايلور أعلن الاحد في اعقاب مطالبة بوش له بمغادرة البلاد انه سيقبل اي عرض للجوء السياسي الى نيجيريا اذا ما اطمأن الى استقرار الاوضاع. وأكدت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزير كولن باول تحادث مع الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنجو قبل ان يعرض هذا الاخير اللجوء على تايلور. واعتبرت موافقة تايلور وسيلة للافلات من قبضة القضاء الذي دانه بالتورط في جرائم حرب في سيراليون، خصوصاً ان اوباسانجو عده ب "لجوء آمن"، موضحاً انه يقوم ب "مبادرة انسانية" للمساهمة في اعادة السلام الى ليبيريا. كما وضع الرئيس النيجيري شرطاً واحداً هو "ان لا تتعرض نيجيريا للازعاج من جانب أي دولة او منظمة لاستضافتها تايلور". لكن الاخير تجنب في الوقت نفسه تحديد موعد لمغادرته مونروفيا وجدد نداءه من اجل تدخل اميركي، مشيراً الى رغبته في التفاوض على صيغة الحكم المقبلة في ليبيريا. لكن ناطقاً باسم المحكمة الخاصة في سيراليون التي اصدرت مذكرة توقيف دولية ضد الرئيس الليبيري أكد امس ان تايلور "لن يتمتع بالحصانة حتى وان كان في المنفى". وقال الناطق توم بيرييلو: "لا يجوز لأي دولة ان ترفع التهمة ضد تشارلز تايلور. ومن يحول دون مثول تايلور امام المحكمة سيتحمل المسؤولية امام شعوب غرب افريقيا التي كانت ضحية تصرفاته". واضاف "ان المعركة من اجل العدالة ستتواصل اينما ذهب ليجد ملجأ".