زار الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو مونروفيا امس، واجرى محادثات مع الرئيس الليبيري تشارلز تيلور حول تأمين "خروج سلس" للاخير في حال قرر الرضوخ للضغوط الاميركية الهادفة الى تنحيه عن السلطة. وأفادت مصادر نيجيرية ان تيلور قبل عرض اوباسانجو اللجوء الى نيجيريا، لكن المحادثات تركزت على تولي سلطة انتقالية مهمة الامن لتفادي فراغ امني، كما تناول نشر قوة سلام اجنبية للحيلولة دون سفك دماء. وكان مساعدو تيلور اقترحوا جنوب افريقيا وتايوان كمكانين محتملين لمنفاه. غير ان فرص لجوئه الى نيجيريا تزايدت بسبب عدم وجود قانون يلزم ابوجا بتسليمه الى محكمة في سيراليون وجهت اليه اخيراً تهماً تتعلق بتورطه في جرائم حرب. وكان تردد ان تيلور طلب امهاله 40 يوماً للمغادرة، ولكنه عاد وابدى استعداداً للقيام بذلك بحلول نهاية الشهر الجاري، بعدما الح الرئيس الاميركي جورج بوش على وجوب تنحيه، حقناً للدماء في ليبيريا. لكنه في الوقت نفسه، اصر على نشر قوة حفظ سلام دولية قبل استقالته للحيلولة دون وقوع البلاد في الفوضى. فريق أميركي وفي غضون ذلك، اعلن الناطق باسم الجيش الاميركي ان فريقاً من الخبراء العسكريين الاميركيين غادر المانيا جواً الى ليبيريا امس، لتقويم الاوضاع هناك، واستكشاف فرص تنظيم "بعثة مساعدة انسانية محتملة". وقال الناطق باسم القيادة الاوروبية للقوات الاميركية في شتوتغارت جون توماسي: "نشكل فريق استطلاع للمساعدة الانسانية". وتبحث الولاياتالمتحدة ما اذا كانت سترسل قوات الى ليبيريا حيث يسيطر المتمردون على 60 في المئة من البلاد. وكانت دول غرب افريقيا تعهدت تقديم ثلاثة آلاف جندي لحفظ السلام وطالبت بأن تكمل الولاياتالمتحدة والمغرب وجنوب افريقيا هذا العدد الى خمسة آلاف. وأوضح الناطق باسم القوات الاميركية في اوروبا ان "الفريق يشمل خبراء قادرين على اعداد تقرير حول ما قد تحتاج اليه بعثة مساعدة انسانية محتملة"، ومن شأنه ان "يوضح الوضع الانساني في نظر المقررين الاميركيين".