أمضى الرئيس جورج بوش أمس آخر أيام جولته الافريقية في نيجيريا أكبر دول القارة إنتاجاً للنفط، وتركزت محادثاته على الاستثمارات الاميركية في القارة. وقال ان الولاياتالمتحدة ستصبح "نشطة" في ليبيريا، لكنه أوضح انه لم يقرر ما اذا كان هذا سيعني ارسال قوات اميركية الى ذلك البلد الذي تمزقه الحرب. وكرر ان على "تشارلز تيلور التنحي" وقبول عرض اللجوء الى نيجيريا. وعقد بوش محادثات ثنائية مغلقة مع الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانجو ثم ألقى خطاباً أمام القمة الاقتصادية الافريقية ركز فيه على سبل دعم العلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة وأفريقيا، في حضور الرئيس التنفيذي لشركة النفط الاميركية العملاقة "شيفرون - تكساكو" ونائب رئيس شركة "جنرال موتورز"، علماً ان الولاياتالمتحدة تشتري 40 في المئة من حاجاتها النفطية من نيجيريا، كما ان هذه الدولة هي إحدى الدول المتلقية بعض أكبر الاستثمارات النفطية الاميركية في العالم. وتركزت محادثات بوش وأوباسانجو على الازمة في ليبيريا ومكافحة الايدز قبل مغادرة بوش ابوجا في خامس وآخر يوم من جولته الافريقية. وبحث الرئيسان خصوصاً طلب دول غرب افريقيا التزام الولاياتالمتحدة معهم في قوة حفظ سلام في ليبيريا، لكن الرئيس الأميركي لم يقطع اي تعهد باحتمال مشاركة قوات اميركية في هذه المهمة. وأعلن لدى خروجه من اجتماع مغلق مع الرئيس النيجيري في اسو روك، المقر الرئاسي، ان "الرئيس اوباسانجو وأنا بحثنا فقط موضوع ليبيريا ... فريق خبرائنا لا يزال يعمل، ونحن في حاجة الى تحديد الاحتياجات بدقة لتحقيق اهدافنا". وجدد "ان هدفنا هو بالطبع ان يغادر تيلور البلاد"، وشكر اوباسانجو على عرض اللجوء على تيلور. ويتوقع أن تسهم نيجيريا، التي تمتلك أكبر قوة عسكرية في غرب أفريقيا، في قوات حفظ السلام المقترح إرسالها إلى ليبيريا. وكان أوباسانجو عرض على الرئيس الليبيري تشارلز تيلور منحه اللجوء إلى نيجيريا في مسعى منه لإيجاد مخرج للأزمة.