قالت مصادر ألمانية وجزائرية أن رهينة ألمانية توفيت على ما يبدو خلال عبور السياح المخطوفين المناطق الحدودية بين الجزائرومالي. ورجّحت ان تكون الوفاة ناجمة عن وعكة صحية نتيجة التعب الذي لحقها وعدم تحملها درجة الحرارة التي ترتفع في هذا الموسم إلى أكثر من 52 درجة في الظل. وأشارت معلومات، مساء أمس، الى أن الضحية، وهي أم لطفلين، دُفنت في الصحراء الكبرى في منطقة قريبة من الحدود مع مالي. وأكد وزير الداخلية يزيد زرهوني أن السلطات الجزائرية كانت تبلّغت من الخارجية الألمانية أخيراً أن هناك رعية ألمانية تعاني من مرض القلب. لكن الوزير تحفظ خلال لقائه، مساء أمس، مع الصحافيين على هامش زيارته ولاية السعيدة 450 كلم غرب عن تأكيد خبر وفاة الألمانية قائلاً: "إنني منذ الأحد خارج الجزائر العاصمة ولا أملك معطيات دقيقة عن الموضوع". وبثّت القناة التلفزيونية الألمانية الأولى "آ ار دي" ظهراً ان رهينة ألمانية محتجزة بين السياح ال15 المخطوفين منذ نحو خمسة أشهر، توفيت ربما قبل أسابيع نتيجة أزمة قلبية. وأضافت ان وزارة الخارجية الألمانية أبلغت عائلتها بذلك، وان السلطات الألمانية باتت متأكدة ان الرهائن باتوا الآن في مالي. ورفض ناطق باسم الخارجية الألمانية تأكيد الخبر او نفيه. واكتفى بالقول ان الحكومة الألمانية "ما زالت تبذل قصارى جهدها لمساعدة الرهائن" وانه لا يريد التعليق على خبر التلفزيون "لما فيه مصلحة الرهائن الذين يواجهون وضعاً صعباً للغاية". وافادت صحف جزائرية أمس، استناداً الى مصادر أمنية، ان الرهائن موجودون حالياً في مالي بعدما احتجزهم اسلاميون مسلحون في الصحراء الجزائرية طوال خمسة شهور. وخطف الرهائن بين شباط فبراير وآذار مارس في منطقة تاملغيك الجبلية على بعد 150 كلم شمال ايليزي 1500 كلم جنوبالجزائر. وتقع اقرب نقطة لحدود مالي على بعد نحو 1200 كلم جنوب غربي هذه المنطقة. وتتقاسم الجزائرومالي حدوداً يبلغ طولها الفي كلم. وأوضحت صحيفة "الوطن" ان الرهائن قطعوا هذه المسافات "على متن سيارات" وان "قوات الأمن المالية رصدتهم". أما صحيفة "لوماتان" فكتبت ان الجيش الجزائري الذي كان يطوق هضبة تاملغيك "قرر فتح ثغرة كي يتيح للارهابيين الدخول الى مالي".