أعلن وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، مساء امس، أن الحكومة لن تتفاوض مع المجموعة المسلحة التي تحتجز عمالا أجانب بالقاعدة النفطية بمنطقة تيقنتورين في عين أمناس بولاية إيليزي . ونفى الوزير أن تكون المجموعة المسلحة دخلت من مالي أو ليبيا أو أي بلد مجاور. واشار الى أن المجموعة قد تكون تلقت أوامرها وتعليماتها من الجزائري مختار بن مختار (42 عاما) أحد أكبر قادة العمل المسلح في الصحراء. وكشفت مصادر رسمية جزائرية، مساء امس، أن العمال الجزائريين الذين اختطفتهم المجموعة المسلحة قد أطلق سراحهم، بينما احتفظ الخاطفون بالعمال الأجانب من جنسيات أمريكية وبريطانية وفرنسية ونرويجية ويابانية.. وكان بيان صادر عن وزارة الداخلية الجزائرية، قال إن الهجوم أسفر عن مقتل عامل أجنبي واختطاف آخرين وإصابة 6 بين رجال أمن وعمال. وأوضح البيان أن «مجموعة ارهابية مدججة بالسلاح كانت تستقل 3 سيارات هاجمت امس قاعدة (الحياة) التابعة لشركة سوناطراك (عملاق الغاز في الجزائر) في تيقنتورين قرب عين أمناس الواقعة على بعد حوالى 100 كلم من الحدود الجزائرية الليبية». إلى ذلك، قالت صحيفة الخبرالجزائرية في موقعها الإلكتروني، إن المجموعة المسلحة طلبت 20 سيارة دفع رباعي مجهزة بكمية كافية من الوقود، وممر آمن يوصل إلى الحدود المالية وهددت بإعدام الرهائن إذا لم يستجب لمطالبها. وأعلنت مجموعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» ، أنها تحتجز 41 رهينة غربيا من 9 أو 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أميركيين. وأشار إلى أن «العملية تأتي ردا على تدخل الجزائر وفتح أجوائها أمام الطيران الفرنسي لقصف مناطق شمال مالي». من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أنه على اتصال بالجزائر بشأن الهجوم على حقل الغاز الذي شنه مسلحون إسلاميون، قالوا إنهم خطفوا زهاء 41 رهينة. وفي سياق متصل أكدت الخارجية الأمريكية، وجود رهائن أمريكيين بين المختطفين.