اعتصم عشرات العراقيين العاطلين عن العمل أمام مبنى القصر الرئاسي في العاصمة العراقية الذي تتخذ منه القوات الأميركية مقراً لها، بعد رفض ممثلي الإدارة الأميركية استقبالهم أو التفاوض معهم. وكان "اتحاد العاطلين عن العمل" الذي تشكل بعد سقوط النظام السابق، نظم تظاهرة ضخمة طالب فيها العاطلون الإدارة المدنية الأميركية تمكينهم من العمل في المجالات التي كانوا يعملون فيها أو التي تدخل ضمن اختصاصهم أو خبراتهم، أو انشاء ضمان اجتماعي لهم ولأسرهم، علماً أن كثيرين منهم فقدوا أعمالهم بسبب الحرب وما أفرزته من أوضاع على صعيد التسيب الأمني وانهيار المؤسسات الأمنية وضعف الخدمات. وقال صباح حسن، منسق "اتحاد العاطلين" ان ممثلي الاتحاد طلبوا البحث في الموضوع مع ممثلين من الإدارة المدنية الأميركية، وان طلبهم رفض، مما دفعهم إلى تنظيم هذه التظاهرة لشرح موقفهم إلى الرأي العام في الداخل والخارج. ولاحظت هديل رواد، سكرتيرة "منظمة حرية المرأة" التي شاركت في التظاهرة، ان مسألة عودة النساء العاطلات عن العمل إلى أعمالهن يجب أن تعطى الأولوية، مشيرة إلى ضرورة اصدار التشريع اللازم بمنع التحرش الجنسي بالمرأة في مواقع العمل وضمان عدم استغلالها وايجاد فرص العمل اللائقة بها ومنحها ضمانات متساوية للارتقاء في السلم الوظيفي مع الرجال.