تظاهر آلاف العراقيين الشيعة في بغداد أمس منددين بالمؤتمر الذي عقد في العاصمة العراقية برعاية أميركية، ودعوا الى عقد "مؤتمر وطني" للعراقيين، مطالبين بدور أكبر لرجال الدين الشيعة في تحديد مستقبل العراق خصوصا للحوزة العلمية في النجف. ورفع المتظاهرون، الذين تقدمهم عدد من رجال الدين في ساحة الفردوس في وسط بغداد، لافتات تؤكد على دور الحوزة مثل: "نعم نعم للحوزة العلمية" و"نريد مؤتمراً وطنياً جديداً"، ورفع المتظاهرون لافتات تشدد على التلاحم بين السنة والشيعة ورفض الاحتلال منها "اسلام سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه". وأوفد المتظاهرون استاذاً في العلوم السياسية، نديم عيسى، لنقل مطالب المتظاهرين الى القوات الاميركية. وطلب عيسى "عقد مؤتمر وطني عراقي في فترة قصيرة يفتح الطريق امام كل القوى السياسية بما فيها الحوزة العلمية للمشاركة في حكومة موقتة". وأضاف "على هذه الحكومة الانتقالية ان تدير العراق لمدة سنة يتوصل خلالها العراقيون الى وضع دستور يضمن كل الحريات والحقوق لجميع اطياف المجتمع العراقي". وأدلى عيسى بتصريحه هذا وهو محاط برجال دين شيعة انضم اليهم عدد من الشيوخ السُنّة. وخلال هذه التظاهرة التي قطعت ثلاثة كيلومترات قامت عناصر مدنية بتنظيم سير التظاهرة وتجنب وقوع احتكاكات وقطع المرور امام السيارات لتأمين تقدم التظاهرة. وقال الشيخ عبدالهادي محمداوي الذي شارك في التظاهرة: "ان بطء تقدم العملية السياسية الهادفة الى تزويد العراق بحكومة وطنية يثير الشكوك حول النية الحقيقية للاميركيين". ولم يخف بعض المتظاهرين ضيقهم من الاحتلال الاميركي. وقال عماد حمزة الذي يعمل في الخطوط الجوية العراقية: "هذا البلد بلدنا، ونريد ان يتمثل جميع ممثلي الاسلام في المناقشات لتقرير مستقبل العراق"، واضاف "قد لا نستطيع محاربة الولاياتالمتحدة القوة العظمى، الا اننا نعطيهم ستة اشهر للمغادرة".