أكد مبعوث الاممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط تيري رود لارسن ضروة توسيع عملية السلام لتشمل المسارين الآخرين السوري واللبناني، وقال عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أمس: "اتفقنا على مواصلة الاتصال للعمل معا وسأواصل الاتصال بالمسؤولين المصريين المعنيين بعملية السلام الذين قاموا بدور ايجابي للغاية في اتخاذ خطوات ايجابية بين الفلسطينيين والاسرائيليين". ورداً على سؤال عن رؤية الاممالمتحدة لعقد مؤتمر آخر بعد قمتي العقبة وشرم الشيخ لدفع "خريطة الطريق" قدماً، قال لارسن ان انعقاد هذا المؤتمر "محدد في سياق الخريطة واعتقد انه يعد خطوة ضرورية تجاه تحريك وتقدم عملية السلام وصولاً الى تحقيق رؤية اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب في سلام مع وقف نهائي للارهاب وكل اشكال العنف". وأعرب لارسن عن اعتقاده بضرورة ان يتخذ الطرفان خطوات تجنب انهيار الثقة بينهما، إذ ان اتفاق وقف النار يعد هشاً وأي خطوة صغيرة قد تؤدي الى انهيار العملية برمتها. وزار لارسن القاهرة في اطار جولة في المنطقة تشمل لبنان وسورية والاردن. وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي ناقش مع لارسن عملية السلام والاتفاق الفلسطيني والهدنة التي اتفق عليها والموقف السوري من "خريطة الطريق". وقال لارسن عقب اللقاء: "نحن نعلم تماماً ان الطريق لن تكون سهلة وستكون معقدة وطويلة، ويجب ان نعد انفسنا لهذا الموقف". واوضح انه ابلغ موسى رسالة نيابة عن كوفي انان تقول "اننا على علم ان الموقف لن يكون سهلاً واننا سنبذل قصارى جهدنا في هذا الصدد وسنتمسك بموقفنا من اجل الهدف المعلن من خريطة الطريق وهو اقامة دولة مستقلة فلسطينية وانسحاب القوات الاسرائيلية من جميع الأراضي الفلسطينية وانهاء الاحتلال وان تكون في النهاية دولتان تعيشان جنبا الى جنب في سلام وسنصل في النهاية الى وضع سنكون فيه متحررين من الارهاب والعنف والاعمال الارهابية". وعن مطلب الرئيس السوري بشار الاسد العودة الى عملية مدريد وليس "خريطة الطريق" قال لارسن ان "موضوع وجود لبنان وسورية على "خريطة الطريق" كان من اهم المواضيع التي ناقشتها مع موسى، والخريطة تعلن بوضوح أن مؤتمر مدريد إحدى أهم المرجعيات المهمة لخريطة الطريق، بجانب المبادرة السعودية التي تبناها الملوك والرؤساء العرب في قمة بيروت، وخريطة الطريق صريحة جداً في هذا الشأن وهي تنص على أنه يجب أن يعم السلام وضرورة التوصل الى تسويات عادلة لجميع المسارات بما فيها سورية ولبنان". وأضاف انه بحث هذا الامر مع الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس الوزراء رفيق الحريري ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع.