سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد من بيروت أن الجانب الفلسطيني نفذ جزءاً من خطواتها قبل بدء العد العكسي . لارسن ل"الحياة": علينا مطابقة الجدول الزمني لتنفيذ "الخريطة" مع الوقائع من دون تعديل فيها
قال منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط تيري رود لارسن في تصريحات ادلى بها ل"الحياة" ان "علينا ان نطابق الجدول الزمني ل"خريطة الطريق" مع الوقائع على الارض"، رداً على سؤال عن تسبب التأخير في اعلانها بتأخير الجدول الزمني لتنفيذ مراحلها. وقال لارسن: "إن عدداً من الخطوات التي تتضمنها الخريطة نفذ من الجانب الفلسطيني قبل ان يبدأ العد العكسي للتنفيذ"، مشيراً الى ان اللجنة الرباعية المؤلفة من اميركا والاتحاد الاوروبي وروسيا والأممالمتحدة ستجد طريقة للتعاطي مع الموقف الاسرائىلي الرافض لدور غير دور اميركا في مراقبة التنفيذ، من خلال توزيع العمل داخل "الرباعية"، التي ستعمل تحت قيادة اميركية. وقال لارسن: "الخريطة تعطي عمقاً استراتيجياً ابعد من اوسلو ومدريد. وفي هذا المجال هناك آلية دولية للمراقبة والتقويم من فريق ثالث، تحت اشراف الرباعية". وأضاف: "اتفقنا في "الرباعية" على العمل معاً، وهذا سيحصل تحت قيادة اميركية ونأمل بأن يبدأ النشاط العملي ما ان تبدأ الساعة في التكتكة بالنسبة الى تطبيق الخريطة عملياً، قريباً جداً". وسألت "الحياة" عن الجدول الزمني الذي تتضمنه الخريطة والذي يفترض بموجبه ان تنتهي المرحلة الاولى في آخر أيار مايو الجاري تطبيق اكثر من 20 خطوة، فقال: "كما في كل الخطط فإن هذه الخطة يفترض ملاءمتها مع الحقائق على الارض. والخريطة تقررت في 20 كانون الاول ديسمبر في واشنطن. ومنذئذ حصلت ثلاثة احداث لم تكن في الحسبان: الحرب على العراق، الانتخابات في اسرائىل ثم استحداث منصب رئىس الوزراء في فلسطين". ورداً على قول "الحياة" ان الخطوة الاخيرة تتضمنها الخريطة، قال: "نعم. فعلياً هناك عدد من المتطلبات في الخريطة نفذت. ومنها استحداث رئاسة للحكومة الفلسطينية ثم وضع مسودة الدستور الفلسطيني، فضلاً عن خطوات اخرى بدأ تنفيذها قبل انطلاق التنفيذ... وفي كل حال علينا تصحيح الجدول الزمني قياساً الى الحقائق. لكن ما تشير اليه الخريطة ايضاً هو ان في امكان الفرقاء تسريع عملية التطبيق، او ابطائها. وهنا يجب ان تكون لدينا ليونة تسمح بالتلاؤم مع الحقائق". واذا كان غياب جدول زمني الآن يعد تغييراً في نص الخريطة، قال: "لا. فالخريطة تنص على اقامة دولة فلسطينية وبحدود موقتة في وقت مبكر من هذا الصيف. وبما ان الفرقاء ليسوا الى الطاولة بعد، فإنه على الاقل سيكون هذا صعب التحقيق، ولذلك يجب علينا ان نجلس مع الفرقاء لنحدد كيف يمكننا تطبيق ذلك قياساً الى الواقع، هذا لا يعني ان هناك تغييراً في "خريطة الطريق" بل علينا ان نطبق وفقاً للواقع...". وعن قول وزير الخارجية الاسرائىلي سيلفان شالوم امام وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دي فيلبان ان اسرائىل تريد الاميركيين فقط في متابعة التنفيذ ومراقبته وليس "الرباعية"، قال لارسن: "كان هذا موقف اسرائىل الدائم، وهي تربط قضايا عدة بالولاياتالمتحدة فقط. وحتى الآن كان لدينا توزيع للعمل داخل "الرباعية". ومن المؤكد اننا سنجد طريقة في التعاون كلما تقدمنا. ومثال على ذلك، حينما قدمنا الخريطة للفرقاء، تم ذلك من جانب "الرباعية"، بمن فيها الاميركيون، كما حصل مع ابو مازن، فيما تولى الاميركيون تقديمها لوحدهم الى رئىس الوزراء الاسرائىلي. وهذا نوع من توزيع العمل ملائم للوقائع على الارض". وسئل: هل سيقبل الاسرائىليون بأن تتولى "الرباعية" مراقبة التنفيذ؟ فقال مازحاً: "ليس الاسرائىليون هم الذين سيراقبون "الرباعية". هي ستعمل وفقاً لما هو محدد لها ان تعمل". وعما اذا كان تلقى ضمانات من الجانب اللبناني بأن الجبهة الجنوبية ستبقى هادئة؟ أجاب: "استطيع ان اقول لكم ما قمت به الاسبوع الماضي حينما اطلعت مجلس الأمن على الوضع في المنطقة. لقد نوهت باسرائىل ولبنان في خصوص الاستقرار النسبي في الجنوب، ولكن تبقى هناك مطالب الأممالمتحدة طبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 426، بأن ينتشر الجيش في عمق جنوبلبنان. كما انني شددت على ان هناك استقراراً اوسع في الجنوب، ولكننا انتقدنا على الدوام خرق اسرائىل المتواصل للأجواء. كما انتقدنا اطلاق النار من الارض الى الجو من عناصر مسلحة، ما يضع عناصر قوات يونيفيل في خطر، كذلك المدنيين". واعتبر "ان خرقاً من جهة لا يبرر خرقاً من جهة اخرى وفقاً للقانون الدولي". وسئل: ذكرت ان بعض الاحداث اخرت "خريطة الطريق" ألا تعتقد ان بدء الحملة الانتخابية الرئاسية الاميركية السنة المقبلة قد يؤدي ايضاً الى تأخيرها؟ فأجاب: "وزير الخارجية الاميركي كولن باول اكد للجنة خلال زيارته الاخيرة للمنطقة ان رئىس الولاياتالمتحدة ملتزم بقوة شخصياً تطبيق الخريطة وانه لن يفتح النقاش مجدداً فيها. اعتقد ان لدينا هذا الالتزام الاميركي القوي، الذي هو ضروري، بالتعاون مع بقية اطراف "الرباعية" والمجتمع الدولي واللاعبين الرئىسيين في المنطقة. طبعاً هناك احداث تكون غير متوقعة. ويمكن ان تؤدي الى خربطة الجدول الزمني. والأهم هو انه اذا كان هناك احداث عنف كبيرة في المنطقة، سيخلق ذلك صعوبات. وهذا اهم عقبة قوية ولهذا السبب فإن الفرقاء المعنيين مدعوون الى ضبط النفس". واذا كان يتوقع جديداً يتعلق بالمسارين السوري واللبناني، قال: "الخريطة تشير في وضوح الى ان المسارين السوري واللبناني جزء من "خريطة الطريق". وهذا من ضمن قرار قمة بيروت العربية الذي هو حجر زاوية في نص الخريطة. ولذلك قلت للرئىس اللبناني اميل لحود وسائر المسؤولين، رأيي ورأي الأمين العام كوفي انان ان سورية ولبنان هما عنصران حيويان في هذه العملية وبقدر العودة سريعاً الى طاولة المفاوضات، سنحقق اهدافنا المشتركة القائمة على القرارين 242 و338 من سلام دائم وشامل".