أعربت حكومة الرئيس الليبيري تشارلز تيلور أمس، عن ارتياحها لقرار الولاياتالمتحدة إرسال سفن قبالة سواحل ليبيريا لدعم قوة غرب أفريقية لحفظ السلام، في وقت تواصل القصف على مونروفيا مستهدفاً كنيسة لجأ إليها آلاف المواطنين ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 55 آخرين بجروح. وصرح القس مايكل شيا بأن الكنيسة المطلة على مرفأ سيطر عليه المتمردون أخيراً، لجأ إليها بين خمسة آلاف وستة آلاف شخص في الجولة الأخيرة لمعارك العاصمة المتواصلة منذ شهرين. وصرح وزير الإعلام ريجينالد غودريدج في بيان له بأن ليبيريا "مرتاحة لقرار واشنطن إرسال قوات أميركية قبالة السواحل الليبيرية دعماً لمبادرة السلام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة بين قوات تيلور والمتمردين. وقال إن "المهمة المباشرة لقوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا هي فرض احترام وقف جديد لإطلاق النار وضمان الشروط التي تسمح بإرسال مساعدة إنسانية إلى الشعب الليبيري". وأكد أن حكومة ليبيريا ستقدم "دعمها الكامل للجهود الدولية لحفظ السلام"، داعياً القوات المسلحة والميليشيات وكل المواطنين إلى "التعاون مع القوات الأميركية وقوات غرب أفريقيا". ووصف القرار الأميركي بأنه "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح تلقي بثقلها على إرساء السلام والاستقرار في ليبيريا"، ولكنه شدد على ضرورة التشاور مع حكومة تيلور حول دور ومهمة قوة السلام لغرب أفريقيا. وكان البيت الأبيض أعلن أول من أمس أن الرئيس الأميركي جورج بوش "أمر وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بنشر الوسائل العسكرية المناسبة قبالة سواحل ليبيريا لدعم انتشار قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا"، وكرر مطالبته بتنحي تيلور، مؤكداً أن "الدور الذي ستقوم به الولاياتالمتحدة سيكون محدداً لجهة الوقت والأهمية، في حين ستتحمل القوات المتعددة الجنسيات مسؤولية الحفاظ على السلام، في وقت تنظم الأممالمتحدة المرحلة السياسية الانتقالية في ليبيريا". قتلى في كنيسة وأفاد سكان وعمال إغاثة في مونروفيا أن قذيفة هاون أصابت كنيسة أقام فيها لاجئون قرب وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 55 شخصاً نقلوا إلى المستشفى الرئيسي في العاصمة. وكان الحي الديبلوماسي حيث السفارة الأميركية في مونروفيا تعرض أول من أمس لقصف مركز أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة مئة آخرين.