أكد وزير الخارجية التركي عبدالله غُل في واشنطن ضرورة الحصول على تفويض أكبر من الأسرة الدولية في العراق لتتمكن تركيا من إرسال قوات إلى هذا البلد. وقال غل في ختام محادثات مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول الخميس، ان "مشاركة من الاممالمتحدة وحلف شمال الاطلسي ستجعل الأمور أسهل". من جهته، عبر باول عن ارتياحه إلى الاهتمام الذي توليه أنقرة للطلب الاميركي إرسال قوات لتثبيت الوضع في العراق، لكنه اعترف بانه لم يتلق أي رد على هذا الطلب. وقال إن "الوزير التركي وحكومته لم يتمكنا حتى الآن من تحليل هذا الطلب بالكامل، لكن غل أكد لي أن هذه المسألة تلقى اهتماماً كبيراً". وأوضح ان الطلب الاميركي نقله الى تركيا قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال جون أبي زيد خلال زيارة قام بها لأنقرة الجمعة. وذكرت أنباء صحافية ان الولاياتالمتحدة تأمل بأن ترسل تركيا نحو عشرة آلاف جندي الى العراق حيث تتكبد القوات الاميركية خسائر يومياً. ولم يدل باول بأي تصريح عن دور الأممالمتحدة. لكنه عبّر في الأيام الأخيرة عن انفتاحه لفكرة توسيع تفويض الاممالمتحدة في العراق لتهدئة مخاوف الدول المتحفظة عن إرسال قوات مثل تركيا وفرنسا وألمانيا والهند. وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان اتصالات تجري في هذا الشأن، لكن أي قرار لم يتخذ في شأن اعتماد نص جديد. دور في إعادة الإعمار وفي حديث إلى صحيفة "واشنطن بوست" نشر أمس، قال غل ان بلاده ترغب بأن يكون لها دور في إعادة إعمار العراق قبل ان توافق على إرسال قوات إلى هذا البلد، مؤكدا أن تفويضا أوسع من المنظمة سيسهل ايضا الحصول على موافقة البرلمان. وقال: "حتى إذا كان الأمر يتعلق بإرسال قوة للشرطة فقط فإن التصويت في البرلمان سيكون مختلفاً". وأكد أن تركيا بصفتها دولة مجاورة للعراق ونظراً إلى تاريخها يمكنها ان تقدم النصح للولايات المتحدة. ويجري غل محادثات مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ومستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس ومسؤولين أميركيين آخرين في وزارة الدفاع. معارضة يابانية في طوكيو، صعّدت المعارضة اليابانية أمس حملتها لتأجيل مشروع قانون يتيح إرسال قوات إلى العراق وقدمت اقتراحا بحجب الثقة عن الحكومة وأصرت على استعدادها لفرض إجراء انتخابات عامة . وتعهدت الحكومة بإجازة مشروع القانون قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية الاثنين المقبل، وأي إخفاق في الخطوة سيؤدي الى إحراج رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي بشكل كبير وقد يجبره على الدعوة إلى انتخابات عامة سريعة. وهو أمر يشك المحللون في استعداد المعارضة للمجازفة فيه. وقال تاكو ياماساكي الامين العالم للحزب الديموقراطي الحزب الذي يهيمن على الائتلاف الحاكم "سنجيز مشروع القانون من دون شك في هذه الدورة البرلمانية". وكويزومي مصمم على الوفاء بوعده للولايات المتحدة بإرسال قوات الى العراق، على رغم الحقيقة التي أظهرها استطلاع للرأي أجري في الآونة الاخيرة باعتراض أكثر من نصف الناخبين على هذه الخطوة. ويعارض يابانيون كثيرون قلقون من تزايد عدد القتلى والجرحى في صفوف الاميركيين في العراق وضع قواتهم التي لم تشارك في معارك قتالية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في خطر. ووافق مجلس النواب الياباني على مشروع القانون، لكن لا بد وان يجيزه مجلس الشيوخ ايضا قبل سريانه. تردد بولندي وفي وارسو، ذكر مسؤول بولندي بارز أمس ان بولندا تخشى على حياة جنودها الذين سيتوجهون الى العراق مطلع الشهر المقبل لقيادة قوة متعددة الجنسية تتولى مسؤولية الأمن في جزء من العراق. وقال ماريك بيلكا النائب السابق لرئيس الوزراء في حديث إلى راديو "ترويكا"، رداً على سؤال حول ما اذا كان يخشى على حياة الجنود: "نعم، انني اخشى على حياتهم ... نحن جميعا نخشى على حياتهم". واضاف بيلكا الذي يرأس لجنة تنسيق دولية تشرف على علاقات العراق الخارجية "لهذا السبب نقوم باتخاذ العديد من الاجراءات اللوجستية والسياسية لتقليص الاخطار". وسترأس بولندا فرقة عسكرية من 9200 جندي، بينهم 2300 جندي بولندي و1640 جندياً اوكرانياً و1300 جندي اسباني إضافة إلى قوات من 10 دول أخرى. ووصف بيلكا الذي يرأس اللجنة المشرفة على العلاقات الخارجية للعراق والتعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية، الوضع في العراق بانه "معقد للغاية ... رغم مواصلة الوضع الاقتصادي في البلاد عودته الى الحالة الطبيعية".