اعرب رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي عن "غضبه" أمس لمقتل ديبلوماسيين يابانيين اثنين في مكمن قرب تكريت السبت، لكنه اكد ان اليابان ستشارك في اعادة اعمار العراق، فيما دعته المعارضة الى "التخلي عن مشاريعه" في هذا البلد. وقدم وزير الخارجية الاميركي كولن باول تعازيه أمس، مؤكداً دعمه لليابان. وصرح كويزومي وهو من انصار ارسال جنود يابانيين الى العراق للصحافيين: "لماذا تحصل مثل هذه الامور؟ لا استطيع ان اخفي غضبي". واضاف ان "اليابان قالت انها ستقوم بكل ما في وسعها من اجل اعادة اعمار العراق ان كان الامر يتعلق بقوات الدفاع الذاتي الجيش الياباني او مدنيين او موظفين... هذه الخطة الاساسية لم تتغير". وأمر كويزومي بفتح تحقيق في الحادث وتعزيز التدابير الامنية لحماية تسعة ديبلوماسيين يابانيين معتمدين في العراق. وقال انه يريد "اتخاذ كل التدابير لتجنب وقوع خسائر بشرية". واضاف "هناك مناطق يمكننا ضمان الامن فيها واخرى يصعب القيام فيها بذلك". وقال "اعتبارا من الان علينا اتخاذ تدابير اكثر صرامة وان نكون اكثر حذرا في اجراءاتنا الامنية". وجددت وزارة الخارجية اليابانية في بيان أمس توصياتها الى اليابانيين بتأجيل اي سفر الى العراق والى رعاياها الموجودين في هذا البلد بمغادرته في اسرع وقت ممكن. وشكل اعلان مقتل الديبلوماسيين صباح أمس في طوكيو، نبأ قاسياً يضاف الى القضية التي تثير جدلا في شأن ارسال او عدم ارسال قوات الى العراق. ودعت المعارضة التي ترفض فكرة الخطوة، كويزومي الى التخلي فوراً عنها. وقال سيجي مايهارا احد ابرز وجوه الحزب الديموقراطي الياباني اكبر تشكيلات المعارضة: "لا شك ان الثقة الشعبية في الامن في العراق انهارت الآن" . ويرى الحزب الديموقراطي الياباني ان قرار ارسال قوات الى العراق "سابق لأوانه". وفي اليسار، عبر الحزب الشيوعي الذي يعارض تقليديا العمل العسكري، عن معارضته ارسال قوات الى العراق. وحتى في صفوف التحالف اليميني الحاكم تدعو اصوات الى "التزام اكبر قدر ممكن من الحذر". قبل اتخاذ اي قرار نهائي. وقدم وزير الخارجية الاميركي كولن باول تعازيه أمس، مؤكداً دعمه لليابان. وذكرت وزارة الخارجية اليابانية في بيان ان باول اكد في اتصال هاتفي مع نظيرته اليابانية يوريكو كواغوشي ان "الولاياتالمتحدة مستعدة للقيام بكل ما في وسعها" وانه طلب من الاميركيين في العراق التعاون في شكل نشط مع اليابانيين. وردت كواغوشي ان اليابان ما زالت مصممة على المشاركة في اعادة اعمار العراق ومحاربة الارهاب.