تواصل قتال الشوارع بين القوات الحكومة الليبيرية ومقاتلي حركة "الليبيريون المتحدون للمصالحة والديمقراطية" أمس في ضواحي مونروفيا، على رغم اعلان قيادة المتمردين أنها أمرت مقاتليها بعدم دخول العاصمة. وأعلن الجيش الاميركي ارسال فريق من 41 عنصراً من مشاة البحرية الاميركية للمساعدة في تعزيز الامن في السفارة الاميركية التي تعرضت للقصف. وتعهدت القوات الموالية للرئيس تشارلز تيلور شن معركة حاسمة للبقاء، وأكدت ان اليومين المقبلين سيحددان الطرف المنتصر في الصراع الدائر بالبلاد. وقال رئيس الاركان العامة بنجامين ييتين: "قررت أن اشرك نفسي في المعركة للدفاع عن هذه الدولة ذات السيادة وعن حياتي. لن يتراجع احد ولن يستسلم احد. هذه معركة للبقاء ... قد تكون آخر معركة بالنسبة اليهم، أو الأخيرة بالنسبة الينا". وأكد ان المتمردين محاصرون خارج وسط مونروفيا. وأكد شهود فروا من أتون المعارك ان قوات الحكومة نجحت في طرد المتمردين وفرض السيطرة على جسرين يؤديان إلى قلب العاصمة. وتركز القتال في المنطقة المحيطة بميناء مونروفيا. وفيما لم يعرف بعد الحجم الحقيقي للخسائر في الارواح، أفاد الشهود أن 20 شخصا قتلوا عندما سقط صاروخ في مكان مزدحم في وسط العاصمة. واكد الناطق العسكري باسم السفارة الاميركية تيرانس اودلي ان "مبنى يضم مستودعا في السفارة الاميركية أصيب وان قذيفة اخرى اصابت مبنى قريبا من البعثة الدبلوماسية يؤوي موظفين في الامن الليبيري يعملون لحساب السفارة واصيب احدهم بجروح. وأفاد شهود عيان ان حي مامبا بوينت السكني حيث السفارة تعرض لقصف عنيف، واسفرت الانفجارات عن سقوط عدد كبير من المدنيين. وأفادت وزارة الدفاع الاميركية ان قوة من 41 رجلاً تنتمي الى وحدة بحرية متخصصة في الحرب على الارهاب توجهت الى مونروفيا للانضمام الى قوات المارينز التي تحمي السفارة الاميركية. وجاء في بيان رسمي ان ارسال هذه القوة تم بأمر من وزير الدفاع دونالد رامسفلد بناء على طلب السفير الاميركي في ليبيريا جون بلاناي. وناشدت الادارة الاميركية جميع الاطراف وقف القتال فوراً. وأعربت عن قلقها من انتهاكات وقف النار وتجدد القتال". وندد عبدالسلام أبو بكر الرئيس النيجيري السابق وكبير الوسطاء في محادثات السلام بالقتال ووصفه بأنه "انتهاك صارخ" لوقف النار الذي أبرم الشهر الماضي.