طلب وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث امس دعم تركيا لتطبيق "خريطة الطريق"، خطة السلام الدولية لتسوية النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، كما دعاها الى المساهمة في اعادة اعمار الاراضي الفلسطينية. وقال شعث في مؤتمر صحافي عقب محادثات اجراها مع نظيره عبد الله غل: "قد تقنع تركيا الاسرائيليين بتطبيق خريطة الطريق بفضل الدور الذي تؤديه في المنطقة وعلاقاتها الحسنة مع الفلسطينيين والاسرائيليين". وشدد على ان "خريطة الطريق، بالرغم من صعوبة تطبيقها، تفتح المجال لعودة محتملة الى الديبلوماسية واعادة الاعمار". واعرب الوزير الفلسطيني عن امله في ارتفاع حجم المبادلات التجارية التركية - الفلسطينية ودعا المؤسسات التركية الى المشاركة في عملية اعمار بلاده. وتعتبر تركيا، البلد العلماني الذي يدين معظم سكانه بالاسلام، الحليف الاقليمي الوحيد لاسرائيل منذ 1996 تاريخ التوقيع على اتفاق تعاون عسكري بينهما اثار غضب معظم الدول العربية وايران. وتقيم انقرة علاقات جيدة مع الفلسطينيين وتدعم قضيتهم من اجل قيام دولة مستقلة. واعلن غل من جهته ان حكومته مصممة على المساهمة "بنشاط" في عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية. وشدد على ان بلاده قد تساعد الفلسطينيين في المجال القضائي لا سيما في اعداد دستور ومشاريع تعليمية. وتحاول انقرة منذ وقت طويل تنظيم مؤتمر بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ومن المتوقع ان يجري شعث محادثات مع الرئيس التركي احمد نجدت سيزر وان يعقد مؤتمرا صحافيا قبل مغادرة العاصمة التركية صباح اليوم الخميس. وقام الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف الاسبوع الماضي بزيارة رسمية الى تركيا دامت يومين.