اجتمع وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث امس في أنقرة مع الرئيس التركي السابق سليمان ديميريل عضو لجنة تقصي الحقائق التي ستبدأ عملها قريباً في الأراضي الفلسطينية. وصرح شعث الذي وصل الى انقرة أول من امس حاملاً رسالة من الرئيس ياسر عرفات الى المسؤولين الاتراك بعد اجتماعه مع ديميريل بأن عمل اللجنة سيتركز بشكل كبير على وقف أعمال القتل التي يمارسها الجيش الاسرائيلي، كما سيسهم في فضح ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ويمهد للتوصل الى حل سلمي عادل. واجرى شعث محادثات مع وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم خلال مأدبة إفطار في منزله. وعبر شعث عن امتنان السلطة الفلسطينية للتنسيق والتعاون القائم مع تركيا وأشار الى لقاء جيم وعرفات في الدوحة الشهر الماضي كدليل على ذلك التنسيق. ونفى وزير الخارجية ان تكون أنقره تسعى الى لعب دور الوسيط، وقال: "ان تركيا هي البلد الوحيد الذي يحظى بثقة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي معاً وذلك يحملنا مسؤولية كبيرة، ونحن نحاول ان نسهم في حل المسائل المستعصية، لكن دورنا متواضع للغاية". وكان شعث أول من سرب للصحافة خلال وجوده في مؤتمر القمة الاسلامي في الدوحة وجود أفكار تركية غير معلنة من أجل انهاء العنف والتوصل الى حل سلمي للقضية الفلسطينية. لكنه رفض والمسؤولين الاسرائيليين الافصاح عن تفاصيل هذه الافكار حتى يأتي موعد طرحها علناً. وزار شعث خلال وجوده في انقرة الجرحى الفلسطينيين الخمسين الذين تستضيفهم تركيا وتعمل على مداواتهم في مستشفياتها العسكرية.