أعلنت موسكو انها تلقت طلباً فلسطينياً للمساهمة في الجهود المبذولة لرفع الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وذكر بلاغ صدر عن الخارجية الروسية ان الطلب الفلسطيني جاء خلال المحادثات التي أجراها في رام الله وزير الخارجية ايغور ايفانوف. وأضاف ان القيادة الفلسطينية أعربت عن أملها في أن تعمل موسكو في اطار اللجنة الرباعية الدولية من أجل تخفيف القيود المفروضة على تنقل عرفات. وكان ايفانوف شدد خلال وجوده في العاصمة الأردنية عمان، التي كانت المحطة الثانية في جولة اقليمية تشمل دولاً عربية عدة على موقف روسيا الثابت إزاء عرفات الذي وصفه بأنه "قائد الشعب الفلسطيني المنتخب". وقال ان موسكو وبقية اعضاء "الرباعية" سيواصلون الاتصالات مع الرئيس الفلسطيني على رغم الموقف الأميركي المعارض، مؤكداً ان الخلاف في وجهات النظر مع الولاياتالمتحدة حول هذه النقطة لا يمنع من مواصلة التعاون بين أطراف اللجنة الرباعية من أجل التوصل الى تسوية في الشرق الأوسط. وركزت المحادثات بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الأردني مروان المعشر، على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وأكد ايفانوف ان "خريطة الطريق توفر فرصة حقيقية للتوصل الى حل سياسي للصراع بين الفلسطينيين واسرائيل"، مشدداً على "وجوب تطبيقها من دون شروط". ولفت الى أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أكد له أول من أمس ان عرفات "يظل الزعيم الشرعي والمنتخب" للفلسطينيين، "ولا بد من رفع الحصار عنه، من أجل المساعدة في تطبيق خريطة الطريق". أما المعشر، فدعا الى ضرورة ان "يكون لروسيا دور في آليات المراقبة الدولية لتنفيذ خريطة الطريق" وجدد الموقف الأردني الداعم للفلسطينيين وقيادتهم "الشرعية المنتخبة برئاسة عرفات" الذي "يعمل بموجب الدستور الفلسطيني، وحسب الصلاحيات الموزعة بين الرئيس ورئيس الوزراء".