اعترف وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ب"خلاف مبدئي" مع الولاياتالمتحدة على الرئيس ياسر عرفات، لكنه شدد على أن أهم بنود البيان الختامي ل"الرباعية" صاغها الأميركيون، فيما قال ديبلوماسي رفيع ل"الحياة" إن التمسك بخطة بوش لاحقاً قد يحول "الرباعية" إلى "3"1". ونفى ايفانوف للصحافيين الروس المرافقين له في طريق عودته إلى موسكو، أن يكون الوفد الأميركي حاول "فرض موقفه"، وقال إن 90 في المئة مما ورد في البيان الختامي كان صياغة أعدها الوفد الأميركي. إلا أن ايفانوف اعترف بأن الموقف من عرفات كان موضع "خلاف مبدئي"، وأضاف ان ممثلي روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة شددوا على أن "الفلسطينيين هم الذين يجب أن يختاروا قادتهم". وتابع: "سنواصل المحادثات مع عرفات ما دام في السلطة بوصفه الزعيم المنتخب شرعياً". وأعلن أن المبعوث الروسي اندريه فودفين كلف باطلاع القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية على نتائج اجتماع نيويورك، وسينضم إليه لاحقاً الموفدان الأوروبي والأميركي. واستبعد احتمال عقد مؤتمر دولي قريباً، لأن "الفرقاء عاجزين عن الجلوس إلى طاولة المفاوضات". لكنه قال إن المؤتمر يبقى مطروحاً على أن يحدد موعده عند تنفيذ ما ورد في بيان "الرباعية". وقال أن بلاده تنوي تقديم مساعدات إلى الفلسطينيين لتنظيم الانتخابات. وأكد ديبلوماسي رفيع المستوى تحدثت إليه "الحياة" أن اجتماع نيويورك توصل إلى "نتائج فاقت التوقعات المتفائلة"، وأضاف ان الأطراف كلها شددت على أن الإسرائيليين "يجب أن يبرهنوا انهم يريدون السلام"، ولا يقتصروا على مطالبة الفلسطينيين باجراء اصلاحات. وتابع ان ثلاثة من الأطراف الأربعة وجدت ان خطة بوش "مستحيلة التنفيذ على صعيد الواقع". إلا أن الديبلوماسي استغرب "تهاون" الموقف العربي الذي قال إنه "أضعف" طروحات التلاقي المطالب بحلول منصفة للطرفين. وتابع ان الروس والأوروبيين والأمم المتحدة في حاجة إلى "أوراق عربية" داعمة. وأشار إلى أن إصرار واشنطن لاحقاً على "تجاهل البداهات" قد يؤدي إلى تحول "الرباعية" إلى "ثلاثة زائد واحد أو حتى ثلاثة ضد 1".