سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال خمسة اصوليين شمال الرباط وبدء محاكمة آخرين في الدار البيضاء . المغرب : الاحكام المشددة على اعضاء "السلفية الجهادية" مؤشر الى تشدد مع المتهمين بالتفجيرات
كما ردد أحد الجنرالات المتورطين في المحاولة الانقلابية العام 1971 ضد الملك الراحل الحسن الثاني "عاش الملك" وهو يقف مقيد اليدين ومعصوب العينين في ساحة في ضواحي الرباط قبل تنفيذ الإعدام الذي طاول عشر جنرالات على الأقل، صاح أحد المتهمين في خلية "السلفية الجهادية" التي يقودها يوسف فكري "عاش الملك" قبل ان ينهار اثر النطق بالحكم عليه بالاعدام. لكن يوسف فكري الذي بدا لغزاً محيراً في أطوار المحاكمة خلال جدله مع القاضي، قال ليل الجمعة الماضي: "انتم تتهمونني بالإجرام وانتم المجرمون". وقبل أن يأخذه رجال الأمن الى خارج القاعة ظل يردد: "عليكم اللعنة". فيما اعتبر المتهم صالح زارلي انه كان مجرد وسيط في الحصول على جوازات سفر، وان اسمه لم يذكر في التحقيقات المرتبطة بتفجيرات الدار البيضاء، في 6 ايار مايو الماضي. لكن المتهم محمد دمير الذي كان يصنف أحد أخطر العناصر قال انه "اسعد الناس لأنه يحاكم من أجل الدفاع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". واضاف: "اتبرأ من الأعمال التخريبية". الى ذلك، رأى مراقبون ان صدور عشرة أحكام بالاعدام في ملفات 31 متهماً، كانوا اعتقلوا صيف العام الماضي، رسالة لتأكيد مناهضة التطرف ومحاربة الارهاب. وان كان المحامون عن المتهمين تحدثوا عن خروقات قانونية ووصفوا الاحكام بأنها "قاسية". وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصدر فيها حكم باعدام حوالى ثلث المتهمين في قضايا مرتبطة بالقتل مع سبق الإصرار وتشكيل عصابة اجرامية وحيازة اسلحة، اضافة الى اختطاف اشخاص واغتيال وتشويه جثثهم. لكن تنفيذ الاحكام بعد مصادقة محكمة النقض والإبرام عليها في حال رفع القضية اليها يحتاج الى موافقة ملك البلاد. واللافت انه على رغم صدور أحكام بالاعدام في المغرب، فإن تنفيذها لا يتم بسرعة. وكانت احكام مماثلة صدرت على المتهمين في هجمات فندق "اطلس - اسني" في مراكش صيف 1994، لكنها خففت لاحقاً. ورأى اكثر من مصدر ان صدور الاحكام في خلية يوسف فكري يمهد لاحكام مماثلة في محاكمة المتورطين في هجمات الدار البيضاء التي ستبدأ في 21 الجاري في مدن عدة. الى ذلك، أعلن المدعي العام في مدينة وزان شمال الرباط اعتقال خمسة اشخاص بتهم الانتماء الى تنظيم "السلفية الجهادية" واتهامهم بزعامة منظرين للتيار، في حين ستبدأ محكمة في الدار البيضاء مطلع الاسبوع في محاكمة ثمانية متهمين في قضايا مماثلة، وفي مقدمهم "أبو حذيفة" وقد ورد اسمه في تحقيقات خلية "القاعدة" المعتقلين في المغرب منذ العام الماضي.