أعلن "المرصد الإعلامي الإسلامي" في لندن أمس ان أربعة إسلاميين مسجونين في المغرب يُنفّذون إضراباً عن الطعام منذ الإثنين الماضي "احتجاجاً على سوء المعاملة" التي يلقونها في سجن القنيطرة شمال غربي الرباط. والأربعة، الجزائريان هامل مرزوق وكمال بن عائشة والمغربيان عبدالسلام جرواز وعبدالرحمن بوجدلي، مُدانون في قضايا إرهابية بينها حادث فندق أطلس - اسني في مراكش سنة 1994 والذي قُتل فيه سائحان اسبانيان، والتحضير لاعتداءات تشمل مقبرة لليهود في الدار البيضاء. وردت مصادر رسمية في الرباط على مزاعم "المرصد" بأن الأربعة حوكموا في "اعتداءات". وقالت ان الوقائع تُثبت تورطهم في عمليات إرهابية عدة، وانهم اعتُقلوا في إطار كشف السلطات المغربية "محاولات تخريبية طاولت فندق اطلس-اسني في مراكش ومركزاً مدنيا في فاس ومقبرة في الدار البيضاء، اضافة الى اكتشاف مخزن للسلاح في منطقة اكنول شمال غربي وجدة على الحدود المشتركة مع الجزائر". وقالت ان المتورطين في تلك الهجمات حوكموا في مدينة فاس بحضور محامين فرنسيين ومغاربة ومراقبين دوليين، وصدر ضد مرزوق وبن عائشة حكم بالاعدام حُوّل الى السجن، وكذلك الحال بالنسبة الى الحكم ضد جرواز وبوجدلي والذي خفف من السجن مدى الحياة الى السجن 20 عاما بعد التماس قدّمته شخصيات فرنسية الى الملك الراحل الحسن الثاني. وكانت هجمات اطلس-اسني ادت الى أزمة في العلاقة بين المغرب والجزائر. إذ اتهمت السلطات المغربية الاستخبارات الجزائرية وقتذاك بالضلوع في تنفيذ "مخطط ارهابي" وفرضت على الجزائريين تأشيرة للدخول الى المغرب. وردت الجزائر باغلاق حدودها البرية مع المغرب، وهو قرار ما زال سارياً.