قال وزير الخارجية الإسرائيلي سلفان شالوم إن الزعامات العربية باتت تشعر بحرية أكبر تجاه مسألة الانفتاح على إسرائيل بعد انتهاء الحرب الأنغلو - أميركية ضد العراق. وأضاف ان إسرائيل أنجزت اخيرا تحركاً ديبلوماسياً يسعى الى عودة الممثلين الديبلوماسيين لكل من الأردن ومصر إلى إسرائيل وعدد آخر من المكلفين مصالح دول عربية إلى إسرائيل بعد أن كانوا غادروها احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة الفلسطينية وقمعها الانتفاضة. وأكد شالوم أن بلاده فاتحت خلال الاشهر الأخير عدداً من الدول العربية في هذا الشأن خلال لقاءات جرت في مصر والأردن وقطر وتونس والمغرب وعدد آخر من الدول العربية لم يذكرها. وطلب شالوم من إيطاليا لعب دور الوسيط من أجل تشجيع الدول العربية المعنية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده شالوم في مبنى وزارة الخارجية الإيطالية في ختام زيارة لإيطاليا التقى خلالها نظيره الإيطالي فرانكو فراتيّيني ورئيس الحكومة الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني ووزير خارجية الفاتيكان الكاردينال آنجيلو سودانو. من جانبه، أكد فرانكو فراتيّيني رغبة بلاده في لعب دور أساسي في عملية السلام في الشرق الأوسط وفي إطار خطة "خريطة الطريق"، مشيراً إلى سعي إيطاليا إلى تقوية صورة رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عبّاس أبو مازن، مشيرا الى ان دور عرفات يبقى "بروتوكوليا". وحض الاتحاد الاوروبي على دعم ابو مازن، مشيرا الى ان "الانشغال بدور عرفات ينبغي الا يصبح كبيرا لدرجة تنسينا نقطة اساسية وهي ان الأولوية بالنسبة الينا هي دعم ابو مازن"، مضيفا: "من دون رئيس وزراء قوي ستصطدم خريطة الطريق بمشاكل". وأكد بيان صحافي صدر عن مكتب رئاسة الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني استعداد إيطاليا لاستضافة مؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط في مدينة إيريتشي الصقليّة، وربط بين هذه الإمكانية ونجاح الطرفين في إنجاز خطة "خريطة الطريق". يذكر أن العلاقات بين إيطاليا والسلطة الفلسطينية شابها خلال الاشهر الأخيرة توتر وفتور بسبب إحجام رئيس الحكومة الإيطالية عن لقاء الرئيس ياسر عرفات خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، ما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى إلغاء لقائه مع بيرلوسكوني في تلك المناسبة. وتشهد ديبلوماسيتا الطرفين لقاءات ومشاورات من أجل رأب الصدع في العلاقات الإيطالية - الفلسطينية. ومن المنتظر أن يصل أبو مازن إلى إيطاليا الأسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر قمة الاشتراكية الدولية التي تنتمي إليها "فتح" كعضو مراقب. إلاّ أن الزيارة، التي لن تكون زيارة رسمية، لم تتأكد بعد.