أعلن رئيس الشرطة الاندونيسية الجنرال داي بختيار أمس اعتقال تسعة على الاقل من المشتبه في علاقتهم بتفجيرات بالي التي وقعت تشرين الاول أكتوبر الماضي وأسفرت عن مقتل 202 شخص على الاقل، معظمهم من الاجانب. وأوضح أن أربعة من المشتبه فيهم التسعة اعتقلوا في مدينة سيمارانج عاصمة مقاطعة جاوة، فيما ألقي القبض على خمسة آخرين في جاكارتا. وتردد ان المشتبه فيهم الجدد ينتمون إلى "الجماعة الاسلامية" المتشددة في جنوب شرقي آسيا والتي تنسب اليها أعمال عنف في إندونيسيا. ونسبت إذاعة "إلشينتا" الخاصة إلى بختيار قوله في مدينة سيمارانج خلال تفقده لاحد المنازل الذي ضبطت فيه كمية من المتفجرات ومعدات لتصنيع القنابل "استناد ا الى التحريات الاولية فإن التسعة لهم صلة بالجماعة التي نفذت تفجيرات بالي". وأضاف بختيار أن الشرطة ضبطت أكثر من ألف جهاز كهربائي، من بينها 25 مفجراً الكترونياً و25 حقيبة تحتوي كل منها على 20 كيلوغراما من مادة كلورات البوتاسيوم. كما ضبطت 65 من مضخمات التفجير وأربعة صناديق من مادة "تي.إن.تي" الشديدة الانفجار يحتوي كل منها على نحو 40 كيلوغراما من هذه المادة، اضافة إلى أدوات وكيماويات أخرى تستخدم في تصنيع القنابل، وبندقيتين من طراز "إم-16" وأكثر من 22 ألف طلقة من مختلف الاعيرة. ووصف ديدي ويدايادي، المفتش العام للشرطة في مقاطعة جاوة، المتفجرات التي جرى ضبطها الاربعاء الماضي في سيمارانج بأنها "أكثر قوة من تلك التي استخدمت في جزيرة بالي". وأوضح أنه عثر في المنزل ذاته على عدد من الوثائق حول تلقي أفراد الجماعة التدريب العسكري بالاشتراك مع "جبهة تحرير مورو الاسلامية" في جنوب الفيليبين، وكتب لتعليم كيفية تصنيع القنابل والقذائف المصنوعة يدويا. ولم يحدد بختيار لم يحدد شخصية أحد من التسعة الذين جرى ضبطهم أو يعلن ما إذا كان إلياس رضوان عصام الدين المعروف باسم "حنبلي"، والذي يأتي على رأس قائمة المطلوبين في جنوب شرقي آسيا، من بينهم. وتنتشر اشاعات في جاكرتا منذ بضعة ايام عن اعتقال حنبلي. ونقلت صحيفة "ميديا إندونيسيا" البارزة أمس عن مصادر لم تفصح عنها ان حنبلي أصيب بالرصاص على مشارف جاكرتا وأنه يعالج في مستشفى تابع للشرطة في العاصمة. وقال الناطق باسم الشرطة ادوارد اريتونانغ: "اود ان اوضح انه لم يتم اعتقال حنبلي بواسطة افراد من مقر الشرطة أو أي مؤسسة اخرى تابعة للشرطة". وأضاف: "اننا في الحقيقة نبحث عنه لكنه لم يضبط بعد". وقال: "اعتقلنا الكثير من الأشخاص في الاراضي الاندونيسية للاشتباه في ان لهم صلات بالجماعة الاسلامية، لكننا لم نتوصل الى نتيجة. وسنعلن ذلك رسمياً الاثنين أو الثلثاء". وتتهم اجهزة استخبارات في المنطقة حنبلي بأنه حلقة الاتصال الرئيسة بين "الجماعة الاسلامية" وتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وهو أخطر رجل مطلوب القبض عليه في تفجيرات بالي. كما ذكرت "ميديا اندونيسيا" انه تم ايضاً اعتقال الدكتور ازهري وهو خبير الكترونيات ماليزي متهم بالإشراف على تلغيم سيارة بكميات كبيرة من المتفجرات تسببت في معظم الاضرار في تفجيرات بالي.