ستكون الأسابيع الأربعة المقبلة حاسمة لمستقبل الملاكم البريطاني، اليمني الأصل، نسيم حميد، الذي سيقضي إجازته الصيفية في اليمن لمدة شهر يعلن بعدها قراره الاستمرار أو اعتزال اللعبة ومن أهداف "البرنس" المعلنة في رحلته إلى مسقط رأس والديه، هو تكثيف تدريباته وتمريناته في معسكر رياضي خاص في محاولة لخفض وزنه الزائد على الحد الأقصى لفئته في وزن الريشة المحدد ب57 كيلوغراماً. وزاد وزن "البرنس" في الآونة الأخيرة نحو 13 كيلوغراماً، عكست ابتعاده عن الحلبة لأكثر من عام وتحديداً منذ فوزه الباهت على الإسباني مانويل كالفو في أيار مايو 2002 بعد عرض هزيل نال على أثره استهجان جمهوره وصيحات لم يعتدها في السابق... علماً أن ذلك اللقاء كان الأول منذ خسارته الوحيدة في مسيرته أمام المكسيكي ماركو أنطونيو باريرا في نيسان أبريل 2001. وشكك المقربون إلى بطل العالم السابق في جديته لخوض تدريبات شاقة والتزامه ببرنامج يساعد على استعادة لياقته، خصوصاً أن المكان الذي اختاره لهذا الغرض لا يعد ملائماً، ولا الأجواء الاحتفالية التي ستحيطه في اليمن ستسهل مهمته المنشودة بسبب الشعبية الجارفة التي يتمتع بها هناك. والخيارات باتت تضيق على البرنس 29 عاماً، الذي يؤهله وزنه الحالي نحو 70 كيلوغراماً خوض منافسات وزن المتوسط الذي يزيد 6 فئات على وزن الريشة... وربما حان الوقت لمحاسبة الذات وتقليب الأمور. ولن تكون مفاجأة إذا أصدر بياناً بعد شهر من الآن يعلن فيه اعتزاله اللعبة بعد احتكاره فئته سنوات طويلة أحرز خلالها كل الألقاب الممكنة، وحافظ على سجل حافل 36 انتصاراً وهزيمة واحدة. يذكر أن نسيم كان أعطى وعوداً في أكثر من مناسبة بمنازلة البريطاني مايكل برودي ثم صرف النظر عنها، قبل أن يؤكد مدير أعماله وشقيقه رياض قبل أسابيع عدة أنه سيعود إلى الحلبة في أيلول سبتمبر المقبل بعد موافقته على عقد مع شركة التلفزيون الأميركية "أتش بي أو" تضمن لقاء إعادة مع باريرا. ولم يحدد خصماً محدداً للقاء المرتقب، لكن أبرز اسم تردد هو لبطل العالم خمس مرات في ثلاثة أوزان مختلفة الأميركي المخضرم جوني تابيا 36 عاماً... فيما توقع كثر، ومن بينهم مدير أعماله السابق فرانك وارن الذي أكد أن "البرنس لعب مباراته الأخيرة ولن يعود إلى الحلبة مجدداً"!