قتل 28 شخصاً على الاقل واصيب 65 آخرون بجروح في مواجهات بين عشيرتين متناحرتين أمس وأول من أمس في قرية وسط الصومال. واوضح مسؤولون محليون في غالكاعيو عاصمة اقليم مودوغ وسط الصومال"ان المعارك اندلعت في قرية افبارواكو التابعة لمودوغ بين عشيرتي سعد وسلبان - عبدالله". وافاد وجهاء محليون ان سبب هذه المواجهات نزاع على قطعة ارض في منطقة يستخرج منها الملح. وقال احد الوجهاء "ان نحو 28 شخصاً بينهم مدنيون قتلوا واصيب اكثر من 65 آخرون بجروح في المعارك التي استخدم فيها الطرفان الرشاشات وقاذفات الصواريخ". واكد المسؤول المحلي، علي احمد "ان المعارك توقفت لكن التوتر لا يزال قائما في المنطقة منذ بدء المعارك الثلثاء ولا يزال المدنيون يفرون الى اماكن آمنة". وتشهد الصومال، في غياب حكم مركزي معترف به، حربا بين العشائر منذ سقوط نظام محمد سياد بري في كانون الثاني يناير 1991. ورفض الرئيس الصومالي الموقت عبدي قاسم صلاد حسن الاحد، اتفاقاً ابرم السبت في كينيا بين مندوبي مختلف الفصائل الصومالية ينص على تشكيل حكومة فيديرالية لمدة اربع سنوات. ورحبت جامعة الدول العربية أمس بالاتفاق، مشيرة الى اهميته اذا كان سيحافظ على وحدة البلاد. وقال سمير حسني مسؤول ملف الصومال والعلاقات العربية الافريقية في الجامعة للصحافيين ان "الجامعة ستدعم الاتفاق اذا كان سيحفظ وحدة الصومال ... وستعمل مع المنظمات الدولية من اجل مساعدة الصوماليين على تطبيق هذا الاتفاق".