أعلنت هيئة تنشيط السياحة الاردنية، المؤسسة الرسمية للترويج السياحي في الاردن، اطلاق حملة ترويجية واعلامية جديدة لإبراز الأردن كوجهة سياحية متميزة لسياح دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الاستشفاء والنقاهة والاستجمام وسياحة الاعمال واقامة المؤتمرات وتنظيم المعارض. وقال مروان خوري، المدير العام للهيئة. و"تشكل منطقة الخليج احدى أهم الاسواق لنا، لا سيما دولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين. وستغطي الحملة الجديدة جوانب متعددة تشمل التسويق والاعلان والعلاقات العامة". واضاف: "استقبلنا عام 2002 نحو 910 آلاف شخص من المقيمين في دول الخليج، بزيادة قدرها18 في المئة عن العام الذي سبقه. ونتوقع ان تحقق الحملة الجديدة زيادة اضافية نسبتها 20 في المئة في عدد الزوار القادمين من الدول الاربع الى الاردن بنهاية السنة الجارية، سيما وان الاردن يؤمن عدداً كبيراً من الخيارات المتنوعة التي لم يستكشفها بعد سياح العطلات ورجال الاعمال. ونحن واثقون ان الاردن يمتلك جميع المقومات السياحية اللازمة لاستقطاب مزيد من الزوار والسياح". وتسعى المبادرة الجديدة الى استقطاب ثلاثة قطاعات في اسواق الدول الخليجية الاربع وهي: سياحة الاستجمام ورجال الأعمال واستضافة المؤتمرات والمعارض. وتشمل الحملة تعزيز العلاقات مع العملاء، واصدار الكتيبات الارشادية، وحملة اعلانية شاملة. وتضم الفاعليات الرئيسية اطلاق خط هاتفي مجاني خاص للرد على الاستفسارات، وتأمين قاعدة بيانات وانشاء موقع خاص على الانترنت وحملة تسويق مباشر عبر البريد، الى جانب تنظيم معارض للمستهلكين وحملات ترويجية داخل مراكز التسوق. كما ستقوم "هيئة التنشيط السياحي" باطلاق حملة اعلامية تشمل وسائل الاعلام في المنطقة. كما ستقدم لشركات السياحة ووكلاء السفر تسهيلات وخدمات ترويجية تستهدف المسافرين العرب والجاليات الكبيرة الوافدة في المنطقة. وتعد البتراء والعقبة وجرش والبحر الميت ووادي رم من اهم الوجهات السياحية التي تجتذب المسافرين العرب، في الوقت الذي تعد فيه عمان مركزاً متطوراً للأعمال. وأشار خوري الى تميز الاردن بثراء المقومات السياحية فيه القادرة على جذب السياح والزوار من مختلف انحاء العالم، مثل الاماكن التاريخية والأودية الصحراوية النائية والمناظر الطبيعية الخلابة والفنادق المتميزة والمنتجعات الراقية ومجالات التسوق المتنوعة، بالاضافة الى كرم الضيافة العربية الاصيلة. في حين يؤمن المناخ المتوسطي المعتدل السائد في الاردن اجواء مثالية للقادمين من دول الخليج. ويشتهر الاردن بمدينة البتراء المنحوتة في الجبال الصخرية، التي تعد اليوم جزءاً من التراث الانساني العالمي الذي تشرف عليه منظمة اليونسكو، كما يشتهر بوادي رم الذي يتميز بمناظره البرية الخلابة. ومن عوامل الجذب السياحي المهمة الاخرى، الشعب المرجانية في البحر الاحمر ومياه البحر الميت التي تستخدم في العلاج من بعض الأمراض. الجدير بالذكر ان "هيئة تنشيط السياحة الاردنية" انطلقت رسمياً في اذار مارس عام 1998 كإحدى الشراكات المستقلة بين القطاعين العام والخاص. ويترأس وزير السياحة الهيئة التي يتكون مجلس ادارتها من 13 عضواً، كما تضم ايضاً تسعة اعضاء من القطاع الخاص يمثلون الفنادق وشركات السياحة الداخلية وشركات النقل السياحي. وتؤمن الهيئة في اطار خطتها التسويقية الجديدة برنامجاً للفاعليات الترويجية على المستوى الدولي يشمل المعارض التجارية وورش العمل والرحلات التعريفية.