وصل الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون إلى طوكيو أمس، في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، يجري خلالها محادثات حول برامج الأسلحة النووية في كوريا الشمالية وسبل تحسين العلاقات بين الدولتين الجارتين. والتقى روه الأمبراطور الياباني آكي هيتو، الأمر الذي عرضه إلى انتقادات شديدة في بلاده بسبب تزامن هذا اللقاء مع يوم "ذكرى الشهداء الكوريين" الذين سقطوا خلال الاستعمار الياباني لكوريا في الفترة الممتدة من 1910 إلى 1945. ويجتمع روه مع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي اليوم، لإجراء محادثات لإيجاد حل سلمي للأزمة النووية، وكذلك بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين لتحقيق السلام في المنطقة. وفي غضون ذلك، اتفقت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية على نقل قواعد أميركية متاخمة للمنطقة المنزوعة السلاح مع الشطر الشمالي، إلى مناطق بعيدة في الجنوب، بمنأى عن مرمى مدفعية بيونغيانغ، وذلك في أكبر عملية إعادة انتشار منذ الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي. وجاء في بيان مشترك صدر بعد اجتماع بين الجانبين في سيول أن هذه العملية "ستستغرق سنوات عدة وستتم على مرحلتين". وأضاف البيان أن "القوات الأميركية شمال نهر هان ستتجمع في المرحلة الأولى حول كامب كاسيز وكامب رد كلاود. وفي المرحلة الثانية، ستعيد القوات المتمركزة شمال نهر هان انتشارها في قواعد جنوب هذا النهر". وتشمل عملية نقل القوات في شكل خاص فرقة المشاة الأميركية الثانية المؤلفة من نحو 15 ألف جندي موزعين حالياً على عشرات المعسكرات والقواعد بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. وسيتجمع خمسة آلاف جندي آخرين من مقر القوات الأميركية في سيول ونقلهم جنوباً بموجب الخطة. وكان بول وولفوفيتز نائب وزير الدفاع صرح في سيول بأن "الهدف من هذه التغييرات هو تعزيز قوة الردع وليس إضعافها". وأضاف أن "التزامنا بالدفاع عن كوريا لا يزال صلباً". وفي وقت تدرس الولاياتالمتحدة وحلفاؤها فرض عقوبات اقتصادية على بيونغيانغ، قال صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة إن العقوبات الاقتصادية لن يكون لها آثار تذكر على كوريا الشمالية لأنه بلد معزول عن العالم. وقال ممثل يونيسف في كوريا الشمالية ريتشارد بريدل: "ليس لدى نظام بيونغيانغ النقود التي يحتاج إليها ليتمكن من شراء السلع الأساسية من الخارج".