أعلن الرئيسان الأميركي جورج بوش والكوري الجنوبي روه-مو هيوان أنهما "لن يتساهلا" مع وجود أسلحة نووية في كوريا الشمالية، لكنهما أكدا استمرار أولوية الحل السلمي للأزمة مع بيونغيانغ. وفي الوقت نفسه، طالب وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر بتشديد الإجراءات لوضع حد ل"عمليات تهريب المخدرات والأسلحة" التي تديرها بيونغيانغ. أكد الرئيس الأميركي جورج بوش التزام بلاده الحفاظ على وجود عسكري "صلب" في شبه الجزيرة الكورية. ووعد ببقاء القوات الأميركية، على رغم إعادة انتشارها في شبه الجزيرة الكورية. وجاء في بيان أصدره الفريق المرافق للرئيس الكوري الجنوبي أن "بوش وروه أكدا عدم تساهلهما مع وجود أسلحة نووية في كوريا الشمالية". وأضاف البيان أن "الرئيسين كررا تمسكهما بالعمل من خلال الطرق السلمية لإلغاء برنامج بيونغيانغ النووي". وأشار البيان إلى أن "الرئيس بوش أكد تمسك بلاده بوجود عسكري أميركي قوي وصلب في شبه الجزيرة الكورية" حيث تنشر الولاياتالمتحدة 37 ألف جندي. ويواجه هذا الوجود العسكري انتقادات شديدة من الأوساط الشعبية في كوريا الجنوبية. وسبق أن نظمت تظاهرات عدة ضد هذا الوجود المسلح. وذكر البيان أن "الرئيسين اتفقا على إعداد خطط لتعزيز القوات الأميركية حول مراكز رئيسة واستراتيجية وإعادة تمركز حامية يونغسان شمال غربي قريباً". وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد انتهاء القمة، أكد بوش لنظيره الكوري الجنوبي على أولوية التوصل إلى حل "سلمي" للأزمة النووية. وأعرب بوش عن تفاؤله بحل سلمي للأزمة قائلاً: "إننا نحرز تقدماً كبيراً نحو حل سلمي لمسألة كوريا الشمالية". وأضاف: "ناقشنا أيضاً أهمية الحفاظ على شبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي". وفي الوقت نفسه، قال روه: "عندما غادرت كوريا كان لدي بعض القلق وأمل أيضاً. والآن، بعدما التقيت الرئيس بوش، تخلصت من جميع هواجسي وأعود إلى بلادي حاملاً الآمال فقط". ويلتقي بوش الأسبوع المقبل رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي في كامب ديفيد. وتزامنت هذه القمة الأولى من نوعها، بين الرئيسين مع الذكرى الخمسين للتحالف الأميركي-الكوري الجنوبي. وتسلم روه مو-هيوان مهمات منصبه هذا العام، وتعتبر زيارته للولايات المتحدة الأولى على الصعيد الدولي. وكانت الأزمة النووية اندلعت بعد اتهام الولاياتالمتحدة بيونغيانغ بالمضي في برنامجها السري لصنع الاسلحة النووية في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر، أثناء زيارة لطوكيو، إن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات صارمة لوقف عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات التي تقوم بها بيونغيانغ. وأضاف داونر: "علينا كمجتمع دولي بحث الطرق المناسبة لوقف عمليات تهريب المخدرات والأسلحة التي ينفذها الشطر الشمالي".