اعترفت كوريا الشمالية أمس، بأنها تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، فيما توقع ريتشارد آرميتاج نائب وزير الخارجية الأميركي محادثات خماسية الأطراف بشأن الأزمة في غضون شهر أو شهرين على أبعد تقدير. وقال الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون أمام البرلمان الياباني إن التعاون بين البلدين ضروري للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في كوريا. وبثت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن رغبة بيونغيانغ في تأمين ردع نووي "لا تهدف إلى ابتزاز أي كان بل إلى خفض ترسانتنا التقليدية ووضع مواردنا البشرية والمالية في خدمة النهضة الاقتصادية وحياة الناس". وقالت الوكالة إن بيونغيانغ "ستسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل أخرى أقل كلفة من القنبلة الذرية لكنها قادرة على شل أي سلاح نووي أو تكنولوجيا متطورة، ما لم تتخل الولاياتالمتحدة عن سياستها العدوانية حيال كوريا الشمالية". وفي غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام يابانية عن ريتشارد آرميتاج نائب وزير الخارجية الأميركي قوله إن محادثات خماسية الأطراف بشأن المواجهة القائمة بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة قد تبدأ في غضون شهر أو شهرين على أبعد تقدير. ونقلت وكالة أنباء "كيودو" عن آرميتاج قوله إن فرص بدء هذه المحادثات التي ستشارك فيها اليابان وكوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة والصين وكوريا الشمالية، تحسنت بعد تراجع معارضة بيونغيانغ للمحادثات المتعددة الأطراف بشأن أزمتها النووية مع واشنطن. وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الكوري الجنوبي في خطاب أمام البرلمان الياباني إن سيول لن تتسامح أبداً مع حيازة بيونغيانغ أسلحة نووية. لكنه تشبث بالفكرة التي ظل يشدد عليها طوال زيارته لطوكيو التي استغرقت أربعة أيام، إذ أضاف: "في الوقت نفسه، اعتقد أن تلك المشكلة لا بد أن تحل سلماً ومن خلال الحوار". وفي المقابل تحدث كويزومي عن رد أكثر صرامة إذا صعدت بيونغيانغ الموقف. وأضاف أن "تصعيد الصراع والتوترات في شبه الجزيرة الكورية وجنوب شرقي آسيا سيكون موقفاً في غير مصلحتنا جميعاً. هذا هو السبب الملح الذي يجعل من المحتم علينا حل القضية الكورية الشمالية النووية سلماً". وكانت المواجهة بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة حول المسألة النووية بدأت في تشرين الأول أكتوبر الماضي، مع إعلان مبعوث أميركي أن الكوريين الشماليين أكدوا له أنهم يقومون بتطوير برنامج عسكري نووي يعتمد على اليورانيوم. ونفت بيونغيانغ ذلك ،مشيرة إلى أنها أكدت فقط حقها في امتلاك أسلحة ذرية. وفي المفاوضات التي جرت في بكين في نيسان أبريل الماضي بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة والصين، أكدت بيونغيانغ أنها تملك أسلحة نووية وتعيد معالجة كمية من مادة البلوتونيوم لصنع غيرها.