وصلت طليعة قوة فرنسية إلى بلدة بونيا شرق الكونغو أمس، مقدمة لقوة انتشار سريع قوامها 1400 جندي مهمتها وقف القتال بين ميليشيات متنافسة. وقالت الأممالمتحدة إن نحو 500 مدني قتلوا في مجزرة في القتال الدائر بين القبائل في بلدة بونيا وحولها في إقليم إيتوري شمال شرقي البلاد في الأسبوعين الماضيين، فيما قتل 50 ألف شخص منذ عام 1999 . ونقل الجنود الفرنسيون في طائرتين إلى مطار بونيا وهم مزودون عربات استطلاع وأسلحة خفيفة. يذكر أن بونيا مستوطنة يعيش فيها أكثر من 200 ألف نسمة قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية مع أوغندا. وقال اثنان من الجنود إن عدد الذين وصلوا يبلغ نحو 100 جندي. وبدأ جزء من هذه القوة على الفور القيام بمهمة حراسة في محيط المطار. وتملك بعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية 700 فرد لكن تفويضهم محدود. وقتلت الميليشيات المتحالفة مع القبائل المختلفة مئات الأشخاص وأحرقت بلدات على رغم وجود بعثة الأمماالمتحدة. وقال ضابط فرنسي كبير امتنع عن ذكر اسمه للصحافيين: "مهمتنا الرئيسة في الأيام المقبلة هي تأمين المطار بالاتصال مع بعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، والتجهيز لعملية الانتشار". وعلى رغم أن بلدة بونيا هادئة إلى حد كبير، فإن تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن المتمردين ما زالوا يقومون بأعمال قتل.