نفى وزير الخارجية المصري أحمد ماهر ان تكون قمة شرم الشيخ تناولت اي حديث عن عودة السفير المصري الى إسرائيل، وقال إن كل ما نشر عن ذلك لا اساس له من الصحة ولم يُفتح الحديث في هذا الموضوع. وأوضح أن الرئيس حسني مبارك حدد شروطاً لإعادة السفير وهي ما زالت قائمة، مشيراً الى أهمية بدء مفاوضات جادة وموقف إسرائيلي يشجع على التقدم لكي يتم النظر في عودة السفير. وكانت القاهرة استدعت سفيرها السابق في اسرائيل محمد بسيوني في تشرين الثاني نوفمبر عام 2000 احتجاجاً على الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. وأعرب ماهر في تصريحات امس عن اعتقاده بأن قمتي شرم الشيخ والعقبة اكدتا وجود فرصة لتحقيق السلام، وقال إن الالتزام الذي صدر عن الرئيس جورج بوش واسلوب حديثه يدلان على أن الوضع الحالي يجب ان ينتهي وان يحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة. واشاد بتركيز بوش على ضرورة تنفيذ الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي التزاماتهما. وقال: "لمسنا في كل المحادثات مع بوش اقتناعه بضرورة تحرك الولاياتالمتحدة لتنفيذ خريطة الطريق ومراقبة تنفيذ الاطراف التزاماتهم"، مشيراً الى الرفض الاميركي "لدولة فلسطينية مهلهلة" والتأكيد على "دولة متصلة". وعلق ماهر على بيان ابو مازن في قمة العقبة، قائلا انه كان واضحاً خصوصاً في تأكيده أن الحل هو عن طريق المفاوضات. واشار الى أن هناك وقتاً لكل شيء والانتفاضة المسلحة وصلت الى مرحلة اصبحت فيها لا تحقق الهدف منها. واعتبر ماهر ان البيان الإسرائيلي في قمة العقبة اتسم ب"الغموض المقصود"، وقال: "يمكننا تقدير ان هذا الغموض استهدف الداخل الإسرائيلي". وأشار الى أن "الدولة اليهودية" كما ذكر بوش "لا تعني انها لا تضم سكانا غير يهود، لأن ذلك يعد تطهيراً عرقياً ولا أظن ان اميركا تقصد ذلك او توافق عليه". موسى: القمتان لم تستهدفا المقاومة ودعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى إعطاء "خريطة الطريق" الفرصة المناسبة، خصوصاً بعد قمتي شرم الشيخ والعقبة، مشددا على أهمية متابعة التنفيذ. وقال فى تصريحات إنه لا يعتقد "أن قمتي شرم الشيخ والعقبة استهدفتا تصفية المقاومة الفلسطينية"، رغم أنهما تحدثتا في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن "الإرهاب سيئ وأن الدول العربية تقف ضده". وطالب الجانب الإسرائيلي ب"إنهاء الاحتلال من الأراضي الفلسطينية والعربية حتى لا يضطر الناس الى مقاومته". وأكد أنه لا يعتقد أن الدول أو الحكومات العربية تريد أن تقضي على المقاومة وإنما تريد أن تقضي على الاحتلال وأن توقفه، موضحاً أن "خريطة الطريق" فيها ما يؤدي الى وقف الاستيطان. واستغرب ما ورد على لسان الرئيس جورج بوش في شأن "الدولة اليهودية"، وقال: "إن كلمة الدولة اليهودية مسألة ليست بسيطة لأنها لا تتعلق فقط بموضوع اللاجئين، بل هناك 20 في المئة من مواطني إسرائيل هم من العرب، إذاً ماذا تعني الدولة اليهودية بالنسبة الى هؤلاء الذين يشكلون خُمس سكان إسرائيل؟ هل يصبحون تلقائياً مواطنين من الدرجة الثانية لأنهم ليسوا يهوداً أم تكون هذه الحجة سبباً لطردهم وعدم استقبال اللاجئين أو التفاوض في قضية اللاجئين والوصول إلى حل يتفق عليه كما ذكرت مبادرة السلام العربية؟". اليمن يأمل في استئناف التفاوض وطلب وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي من الولاياتالمتحدة واعضاء اللجنة الرباعية ضمان تطبيق "خريطة الطريق" بالكامل كما نقلت صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية. وجدد القربي التزام بلاده "العمل مع المجتمع الدولي لتطوير الجهود المشتركة لحل القضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما تؤكد التزامها الجهود الدولية لمكافحة الارهاب وبناء النظم الديموقراطية".