إسلام آباد، كابول – رويترز، أ ف ب – غداة التفجيرات التي استهدفت مدينة لاهور شرق باكستان وأسفرت عن مقتل 57 شخصاً بينهم 9 عسكريين، فجّر انتحاري من حركة «طالبان» نفسه أمام موقع تفتيش في إقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب)، ما أدى الى مقتل 11 شخصاً على الأقل، بينهم جنديان وثلاثة شرطيين. وقال الناطق باسم «طالبان» طارق عزام: «سنشن مزيداً من الهجمات في أنحاء باكستان التي باتت مستعمرة للولايات المتحدة». وأغلق الطريق المؤدي إلى قاعة المحكمة الرئيسية في الإقليم بكتل اسمنتية وأكياس رمل وأسلاك شائكة، علماً ان الانفجار أمس هو السادس في سوات خلال أسبوع. وفيما يؤكد الهجوم الجديد استئناف المتشددين الهجمات في سوات، بعد إعلان الجيش الصيف الماضي طردهم من الإقليم، اثر حملة أطلقها في نيسان (إبريل) 2009، وتحديهم إعلانه الشهر الماضي توجيه ضربة كبيرة لهم في معقلهم بإقليمجنوب وزيرستان، عززت السلطات الأمن في روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد، ونشرت مئات من العسكريين وآليات. ورأى المحلل الدفاعي محمود شاه ان مسلحي «طالبان» تكبدوا هزيمة ساحقة في سوات وأجزاء أخرى من منطقة القبائل «لكن جماعات فردية تنشط في أنحاء البلاد». ولم يستبعد ان تثير موجات العنف الجديدة تساؤلات لدى الولاياتالمتحدة عن مدى الاستقرار في باكستان الدولة المسلحة نووياً، وتجبر إسلام آباد على زيادة تركيزها على قتال «طالبان باكستان» بدلاً من تعقب المتشددين الأفغان الذين يعبرون الحدود لمهاجمة القوات الأميركية في أفغانستان... وهو أولوية لدى البيت الأبيض، في وقت يحاول إرساء الاستقرار في أفغانستان قبيل بدء انسحاب القوات الأميركية في تموز (يوليو) 2011. وأمس سمِع دوي أربعة انفجارات أعقبها إطلاق نار وسط مدينة قندهار (جنوب) الأفغانية. وأفاد شاهد بأن الانفجار الأول حصل قرب مركز للشرطة والثاني قرب منزل والي كارزاي شقيق الرئيس الأفغاني حميد كارزاي الذي يرأس المجلس الإقليمي في الولاية، واعقب الانفجارات اشتباكات. وبحسب حصيلة اولية سقط نحو 30 قتيلا و 50 جريحا بالانفجارات والاشتباكات. وسقط ستة مدنيين وجرح آخر بانفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور سيارتهم في تيرين كوت عاصمة ولاية اروزجان (جنوب). وقال قائد شرطة الولاية سيد أحمد سامح ان مسلحَين اثنين من «طالبان» قتلا بانفجار قنبلة نقلاها لزرعها على طريق في ولاية بادغيس (غرب).