سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتنق الإسلام في تركيا ... اختفى قبل شهرين ... واعتقل ليلة الهجمات لكن أُفرج عنه ."العقل المدبر" لتفجيرات الدار البيضاء فرنسي زار أفغانستان مرات ... وبويع "أميراً" في طنجة
كشفت مصادر أمنية شخصية المتهم الفرنسي روبير ريشار الملقب ب"الحاج أبي عبدالرحمن" الذي وصف بأنه "العقل المدبر" للهجمات الارهابية في الدار البيضاء ليل 17 أيار مايو الماضي. وقالت انه اعتنق الاسلام لدى اقامته في تركيا وانه زار افغانستانمرات عدة، لكنه استقر أخيراً في مدينة طنجة على الساحل المتوسطي شمال البلاد وتزوج من مغربية. وأوضح عميد الأمن في طنجة عبدالعزيز ايزو ان افادات متهمين اعتقلوا في مدينة فاس اثر الهجمات الانتحارية، مكنت من التعرف على هوية الفرنسي روبير ريشار، وان واحداً على الأقل من بين خمسة متهمين أفاد بارتباطه بعلاقات مع الفرنسي الذي كان بويع "أميراً للجماعة" في اجتماع استضافته مدينة طنجة في وقت سابق. إلا أن زوجة الفرنسي التي ترتدي اللباس الأفغاني، قالت انهما قدما من فرنسا للاستقرار في المغرب، وانه كان يتاجر في بيع السيارات وله ولدان من الزوجة المغربية التي أفادت انه أجرى معها اتصالاً بواسطة طرف ثالث منذ اختفائه في التاسع من نيسان ابريل الماضي، حضها فيه على طلب الطلاق. وكشف العميد ايزو ان المتهم رأس اجتماعاً في طنجة طلب فيه من مناصريه أن يكونوا على أهبة الاستعداد. وجاء الاهتداء الى خيوط التنظيم الذي يرأسه، على خلفية تفكيك شبكة تضم خمسة أشخاص معتقلين في مدينة فاس بتهم الإعداد لعمليات سطو لجمع الأموال، وكذا امتلاك مواد لصنع المتفجرات. وقال شهود ان نقاط تفتيش عدة أقيمت عند مداخل طنجة التي تبعد حوالى 300 كلم شمال العاصمة الرباط، بحثاً عن المتهم الفرنسي. وان دوريات للشرطة ورجال الدرك يقومون بحملات للرقابة داخل المدينة وخارجها لاقتفاء أثر المتهم الذي يعتقد بأنه ما زال مختفياً في طنجة، وقد يكون بصدد البحث عن منفذ للهروب، خصوصاً في ضوء وجود شبكات للهجرة غير الشرعية تنقل الشبان المغامرين الى اسبانيا عبر قوارب صغيرة ضمن ظاهرة "قوارب الموت". وقالت المصادر ان آخر مرة شوهد فيها الفرنسي روبير كانت في الدار البيضاء ليلة تفجيرات الشهر الماضي، وكان بصدد تصوير ادارة الأمن الوطني برفقة امرأة، إلا أنه أطلق بعد تحريات عادية، قبل أن يتبين انه من "أخطر العناصر" المتورطة في الهجمات، في ضوء افادات خلية فاس.