أعلنت السلطات المغربية اعتقال عادل فياش، المتهم بالضلوع في تفجيرات الدار البيضاء، في محافظة تاونات شمال مدينة فاس، وذكرت ان يقظة المواطنين ساعدت في اعتقال فياش إثر نشر صور خمسة متهمين جدد، كان عادل احدهم، وصفوا بأنهم "عناصر خطرة" ضالعون في الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء. وصرح المدعي العام عبدالله العلوي البلفيتي ان 12 معتقلاً أحيلوا أول من أمس على قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، ما رفع عدد المعتقلين على الهجمات الى 79 شخصاً. وقال العلوي ان عدداً من المعتقلين الجدد كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات ارهابية في مدن مغربية عدة، مشيراً الى أن معظمهم ينتسب الى تنظيم "السلفية الجهادية" الذي يدعو الى العنف، وبارك الهجمات الأخيرة. لكن الشيخ حسن الكتاني، الذي كان اعتقل قبل حادث الدار البيضاء نفى أي ارتباط له بالعنف، وقال في رسالة من سجنه انه لا يعرف المتهمين الفرنسي انطوان ريشار والمغربي يوسف أوصالح العضو في حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي، وانتقد المدعي العام لاعلانه نتائج التحقيقات القضائية قبل صدور الأحكام، وقال انه "يستنكر العنف ويدعو الى الحوار". الى ذلك أعلن المدعي العام استمرار التحقيقات خصوصاً في ضوء اكتشاف مراكز للتدريب على استخدام الأسلحة في ضواحي مدينة فاس حيث اعتقل عدد من المتهمين، بعد مداهمة الشرطة أماكن ومآرب، كما صدرت أوامر باغلاق بعض المساجد التي بنيت من دون ترخيص. من جهة ثانية تفاعل الصراع بين "العدالة والتنمية" و"الاتحاد الاشتراكي" الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق عبدالرحمن اليوسفي على خلفية الهجمات الأخيرة. وارتدى الموضوع طابع استفسار في مجلس النواب، اذ سأل النائب عبدالقادر البنة وزير المال فتح الله ولعلو حول ظروف جمع تبرعات مالية لفائدة القضية الفلسطينية كانت أثيرت في وقت سابق، لناحية اتهام بعض قياديي "العدالة والتنمية" بالتورط في الموضوع. وقال وزير المال المغربي ان تلك العمليات "قامت بها جهات خارج الضوابط القانونية" وان الحكومة درست الوضع و"نددت بالتجاوزات" ولم يقدم توضيحات أكثر.