سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برلين تطلق معتقلين ب"أدلة دامغة" بعد ساعات من التحقيق ... وواشنطن تتهم تسعة أميركيين وعربيين بالانتماء إلى "عسكر طيبة". مفاوضات إيرانية مع مصر والكويت والسعودية لتسليمها "مسؤولين كباراً" في تنظيم "القاعدة"
أفادت مصادر ديبلوماسية أن إيران تجري مفاوضات سرية مع مصر والكويت والمملكة العربية السعودية لتسليمها مسؤولين كباراً في تنظيم "القاعدة" أوقفوا على أراضيها، ما "سيشكل ضربة قاسية" للتنظيم. ومن جهة أخرى، وجهت السلطات الأميركية اتهامات إلى 11 معتقلاً بينهم عربيان بالانتماء إلى جماعة "عسكر طيبة" التي تقاتل في كشمير ضد القوات الهندية. فيما أطلقت السلطات الألمانية عدداً من الأشخاص اعتقلوا أول من أمس بتهمة التخطيط ل"هجمات إرهابية" لعدم توافر أدلة. أكدت مصادر ديبلوماسية في طهران أمس أن بين المعتقلين في إيران ثلاثة مسؤولين كباراً في "القاعدة"، ورأت أن تسليم هؤلاء سيشكل "ضربة قاسية جداً" للتنظيم. وقال ديبلوماسي طالباً عدم الكشف عن اسمه: "ثمة أسباب قوية تدفع إلى الاعتقاد بأن إيران تعتقل عناصر مهمين في القاعدة"، مضيفاً "أن المفاوضات لتسليمهم حساسة جداً لذا لم يُكشف حتى الآن رسمياً عن هويتهم"، مؤكداً أن المفاوضات متواصلة منذ أسابيع. وربما كان أحد المسؤولين الثلاثة المعتقلين في إيران المصري سيف العدل المسؤول الثالث الجديد على الأرجح في "القاعدة" بعد احتمال مقتل محمد عاطف قائد العمليات العسكرية في أفغانستان. أما الثاني فهو سعد بن لادن أحد أبناء أسامة بن لادن، في حين قد يكون الثالث الكويتي المجرد من جنسيته سليمان أبو غيث الناطق باسم "القاعدة". وكان المسؤولون الإيرانيون كشفوا عن اعتقال "بعض" عناصر "القاعدة" في إيران قبل اعتداءات الرياض في 12 أيار مايو الماضي التي أوقعت 35 قتيلاً بينهم تسعة أميركيين. وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية عبد الله رمضان زاد أنه يجرى تحديد هويات العديد من المعتقلين، لكنه أضاف أن أسماءهم قد لا تعلن أبداً على الأرجح. وأضاف: "لم نتمكن من تحديد هوية كل أعضاء "القاعدة" المعتقلين وحتى ولو فعلنا ليس هناك داع لإعطاء أسمائهم للصحافة. إنها مسألة أمنية وهكذا تعمل الأجهزة الأمنية". وقال الديبلوماسيون إن مفاوضات التسليم تواجه عقبات لأن إيران تقيم علاقات ديبلوماسية محدودة مع مصر في حين أن اثنين من المشتبه فيهم جرّدا من جنسيتيهما الكويتية والسعودية. وكانت محطة "العربية" الفضائية نقلت عن "مصادر ديبلوماسية غربية" أول من أمس أن المسؤول الثاني في "القاعدة" أيمن الظواهري مساعد أسامة بن لادن وطبيبه الشخصي وأبو غيث وأحد أبناء بن لادن لم تذكر اسمه، كانوا "مع مجموعة من الرعايا العرب اعتقلوا في إيران". كما تحدثت الصحافة عن وجود أبو مصعب الزرقاوي الأردني، الفلسطيني الأصل، الذي كان يشتبه في إقامته في العراق قبل سقوط نظام صدام حسين، في إيران. لكن المصادر الديبلوماسية في طهران لم تؤكد ذلك. وما زالت إيران ترفض الكشف عن هوية المعتقلين على رغم الاتهامات الأميركية بأن طهران تؤوي عناصر من "القاعدة"، وبأن بعض عناصر التنظيم الضالعين في اعتداءات الرياض يتخذون من إيران مقرًا لهم. وقال ديبلوماسيون أوروبيون في إيران أن طهران تلقت عروضاً بالمساعدة في التحقيق عن المشتبه فيهم من "القاعدة" لكنها رفضتها حتى الآن. أميركا: توجيه اتهامات في غضون ذلك، وجهت السلطات الاتحادية الأميركية تهمة "التآمر للانضمام إلى تنظيم إرهابي" إلى 11 رجلاً، بينهم تسعة أميركيين اعتقل ستة منهم أول من أمس، واثنان في وقت سابق، فيما تلاحق الثلاثة الآخرين، بتهمة الانتماء إلى جماعة "عسكر طيبة" التي تقاتل الاحتلال الهندي لكشمير. واعتبر المدعي الأميركي بول ماكنالتي أن الاتهام "يذكرنا بأن التنظيمات الإرهابية بمختلف أطيافها ناشطة في الولاياتالمتحدة، وأنها تستخدم الحرية في بلادنا سلاحاً لتجنيد مزيد من العناصر ولاستخدام شواطئنا منطلقاً لعملياتها". وذكر ماكنالتي أن جماعة "عسكر طيبة" تبنت عمليات عدة أسفرت عن مقتل أكثر من 14 ألف جندي هندي، إضافة إلى300 مدني آخرين. وسبق أن اتهمت السلطات الهندية جماعة "عسكر طيبة" التي تدرجها واشنطن على لائحة التنظيمات "الإرهابية" التابعة لها، بتنفيذ الهجوم على البرلمان في نيودلهي، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً، وسبب تأزماً في العلاقات بين الهند وباكستان. ولمح ماكنالتي إلى وجود تقارير عدة تؤكد علاقة الجماعة بتنظيم "القاعدة". ولم يذكر الاتهام تخطيط المشتبه فيهم لتنفيذ هجمات في الولاياتالمتحدة، لكنه قال إن المتهمين أبلغوا أن "أميركا هي أكبر عدوة للمسلمين" وأن "الجنود الأميركيين في أفغانستان أهداف شرعية". واعتبر المسؤول في وزارة العدل آيس فيشر أن الاتهام يؤكد التزام الإدارة "إعاقة النشاطات الإرهابية قبل وقوع هجوم". واتهم المشتبه فيهم بالتآمر وحيازة أسلحة حربية والتخطيط لشن هجمات ضد "دولة صديقة" الهند. وأشارت لائحة الاتهام إلى أن المتهمين استخدموا "لعبة قتالية" يستعمل فيها الطلاء، للتدرب على القتال، كما تدربوا أيضاً على استخدام السلاح الحربي. وذكرت أن المتهمين الستة الذين اعتقلتهم السلطات أخيراً هم: الباكستاني محمد عتيقي 30 عاماً والأميركيان مسعود أحمد خان 31 عاماً ودونالد توماس سورات 30 عاماً وراندل تود روير 30 عاماً وحماد عبد الرحيم 29 عاماً وخليف بن عبد الرحيم 29 عاماً. وسبق أن اعتقلت اثنين هما اليمني إبراهيم أحمد الحمدي 25 عاماً والأميركي - الكوري الجنوبي يونغ كي كوون 27 عاماً. وأعلنت السلطات ملاحقة ثلاثة من المشتبه هم: الأميركيون سيف الله شابمان 30 عاماً وخواجه محمود حسن 27 عاماً وصبري بن خالا 28 عاماً. ألمانيا: لا أدلة وفي فرانكفورت أطلق عدد من المعتقلين في وقت متأخر مساء أول من أمس بعد ساعات على اعتقالهم. وقالت الناطقة باسم المدعين كاترين شوتين إن المشتبه فيهم أطلقوا ل"عدم وجود أدلة كافية". وكانت شوتين أعلنت أول من أمس اعتقال المشتبه بهم في ولاية وستفاليا غرب البلاد أثناء "تحضيرهم متفجرات لتنفيذ عمل إرهابي" في البلاد، وأكدت وجود "أدلة دامغة" تثبت تخطيطهم لعمل "إرهابي".