كشفت إيران جوانب إضافية تتعلق بمن اعتقلتهم من المشتبه في انتمائهم الى تنظيم "القاعدة"، بعدما هربوا الى أراضيها قادمين من باكستان وأفغانستان. وأوضحت أنها سلمت سراً أسماء نحو 280 معتقلاً الى الأممالمتحدة. وقال المدير العام لدائرة السياسة الدولية في الخارجية الايرانية أمير حسين زماني نيا "إن إيران أبلغت في شكل سري الدول ال15 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بأسماء 78 شخصاً اعتقلتهم السلطات الإيرانية وسلمتهم الى حكومات الدول التي ينتمون اليها لمحاكمتهم". لكنه أكد أنه ليس بين هؤلاء مسؤول معروف في "القاعدة". وأضاف أن طهران سلمت أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في شكل سري لائحة تضم أسماء مئتين آخرين "معظمهم من الأطفال والنساء، يحتمل أنهم على علاقة بالقاعدة". وعزا المسؤول الإيراني أسباب عدم الكشف عن الأسماء التي تم تسليمها الى أن إيران لا تعرف مدى ارتباطهم ب"القاعدة" وأنها تركت الأمر للمحاكمات داخل الدول التي ينتمي اليها أولئك المعتقلون. وأعلن المسؤول الإيراني وهو عضو في لجنة التنسيق الإيرانية لمكافحة المخدرات، ان ايران شكلت هذه اللجنة استجابة للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الرقم 1373 المتعلق بالتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب من خلال الأممالمتحدة، وأن هذه اللجنة تابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي وتضم ممثلين عن وزارات الأمن والدفاع والخارجية والداخلية والأركان المشتركة للقوات المسلحة، وممثلون عن الجمارك والبنك المركزي. وأضاف انه تم عبر وزارة العدل تحضير لائحة قانونية تتعلق بكيفية مكافحة الإرهاب، وان الجهات والوزارات المعنية تقوم بدرسها لرفعها الى الحكومة والبرلمان للمصادقة عليها. وتهدف اللائحة الى المواجهة القانونية لكل ما يصنف على أنه عمل إرهابي. وأكد زماني نيا لصحيفة "إيران" الحكومية ان طهران ستبقى على موقفها الذي يميز بين الإرهاب والمقاومة، "ومهما كانت الضغوط ستبقى تعتبر المقاومة الفلسطينية خصوصاً حركتي حماس والجهاد الإسلامي مقاومة مشروعة على رغم وصفهما أميركياً وأوروبياً بالإرهاب". وكانت إيران اعتقلت أيضاً قبل شهرين 20 عضواً في القاعدة ورحلتهم الى باكستان التي جاؤوا منها، وقيل ان أحدهم كان ابناً لأسامة بن لادن زعيم "القاعدة" لكن الخارجية أوضحت ان السلطات الإيرانية لم تستطع التحقق من هوياتهم نظراً الى عدم امتلاكهم أوراقاً ثبوتية.