بيشاور باكستان، طهران - رويترز، أ ف ب - أغارت قوات باكستانية أمس على قرية في منطقة قبلية تحد افغانستان حيث يعتقد ان سبعة أجانب من الأعضاء المفترضين في تنظيم "القاعدة" مختبئون من دون ان تنجح في العثور على أي منهم. فيما اكدت الحكومة الايرانية ان "ليس هناك اي دليل على وجود" عناصر من "القاعدة" في ايران. وقال مسؤولون في الحكومة المحلية ان اربعة اشخاص اعتقلوا في الغارة على قرية جاني خيل وخمسة اخرين من بلدة بانو القريبة ولكنهم جميعا من الاهالي المحليين وليسوا من المشتبه بهم العرب الذين تبحث عنهم قوات الامن. وأوضح مسؤول حكومي طلب عدم الافصاح عن اسمه ان بين المحتجزين مولانا شمس الحق وهو من علماء الدين يعتقد انه وفر المأوى للرجال المطلوبين ومعه ابن شقيقه. واضاف: "في المجمل جرى اعتقال اربعة رجال من القرية وخمسة من رجال الدين... وجميعهم من الباكستانيين". وتابع ان السلطات ما زالت تبحث عن المشتبه فيهم الذين تعتقد انهم مختبئون في القرية او بالقرب منها. وأوضح المسؤول ان قوات الأمن دمرت منزل شمس الحق بالصواريخ بعدما انتهت من تفتيشه. واضاف انه لم تقع اصابات. وأفاد مسؤولون ان 1800 من افراد القوات الباكستانية اتخذوا مواقع قرب القرية الواقعة الى الشمال الغربي قبل يومين من العملية التي قادها الجيش عقب امتناع اهالي القرى عن تسليم المتهمين على رغم المفاوضات المطولة في هذا الصدد. وأكد المسؤولون ان الرجال المطلوبين من العرب. وقال اشخاص يعيشون بالقرب من القرية ان من المعتقد ان خمسة منهم خليجيون او اندونيسيون. وفي وقت سابق احضرت السلطات علماء دين ليتفاوضوا مع رجال القبائل في القرية. وقال مسؤول حكومي ان المتشددين المشتبه بهم كانوا رهن الاعتقال ولكن خطفهم رجال قبائل مدججون بالسلاح من المعتقل الخاص بموقع عسكري قريب من جاني خيل الاثنين الماضي. ويعتقد ان اعداداً كبيرة من اعضاء "القاعدة" وحركة "طالبان" عبروا الحدود الى منطقة القبائل شبه المستقلة في باكستان بعدما بدأت القوات الاميركية ملاحقتهم العام الماضي. من جهة أخرى، اكد الناطق باسم الحكومة الايرانية عبدالله رمضان زاده ان "ليس هناك اي دليل على وجود عناصر من القاعدة" في ايران. وشدد في تصريح صحافي على ان "ما زالت هناك اتهامات ... ولكن حتى الآن لم يقدم اي دليل" ضد ايران. وأضاف ان ايران "قامت حتى الآن بتوقيف اشخاص يشتبه في انتمائهم الى القاعدة وابلغت بذلك الاممالمتحدةوافغانستان والبلدان المعنية". وكانت طهران أعلنت في شباط فبراير انها اعتقلت نحو 150 من "مناصري" او اعضاء "القاعدة" وسلمتهم الى بلدانهم. ونفت ايران مراراً اتهامات المسؤولين الاميركيين ووسائل الاعلام القائلة بأن عناصر من "القاعدة" لجأوا الى أراضيها.