يبدأ وزير الداخلية المغربي مصطفى الساهل زيارة عمل الى بروكسيل يرافقه الوزير المنتدب في وزارة الخارجية الطيب الفاسي الفهري. واوضحت مصادر رسمية ان المحادثات التي تبدأ الاثنين مع مسؤولين في الاتحاد الاوروبي والمفوض الاوروبي للعدل والداخلية انطونيو نيتورينو ستتناول الهجمات الارهابية في الدار البيضاء، وقضايا الهجرة والتعاون الحدودي والملفات الامنية المختلفة. الى ذلك، توقعت مصادر قضائية استمرار التحقيقات مع المعتقلين بالضلوع في هجمات الدار البيضاء والاعداد لهجمات اخرى كانت ستشمل اغادير ومراكش وطنجة الى نهاية الشهر المقبل وبدء محاكمتهم بعد ذلك. وزادت اعداد المعتقلين عن 120 شخصاً ينتسبون الى خلايا عدة يتزعمها امراء مزعومون. واعلنت مصادر قضائية امس عن اعتقال خمسة متهمين في مدينة العيون عاصمة المحافظات الصحراوية واحالتهم على قاضي التحقيق بتهم الاشادة بالهجمات الارهابية وتوزيع منشورات صادرة عن تنظيم "التبليغ والدعوة" تحض على العمليات الانتحارية. وافادت تحقيقات انهم كانوا يرتبطون بجماعة يوسف فكري في تنظيم "السلفية الجهادية" وان اعتقالهم جاء على خلفية اعتقال جلال العلمي الذي اقام في عاصمة خليجية لفترة طويلة. الى ذلك، قال المدعي العام في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء عبدالله العلوي البلفيتي ان متهمين جدداً احيلوا على قاضي التحقيق، اربعة منهم ينتمون الى "السلفية الجهادية"، وثلاثة كانوا بين المطلوبين الذين نشرت لوائح بأسمائهم، وينتسبون الى خلية يتزعمها الفرنسي روبير ريشار. وكشفت تحريات ان هؤلاء كانوا يتلقون مبالغ مالية من جهات خارجية تنشط في فرنسا واسبانيا وهولندا وبلجيكا، وان الخطة التي كانوا يعتزمون تنفيذها تهدف الى شن هجمات متزامنة على مواقع سياحية ومنشآت مدنية اختيرت بعناية من طرف رؤساء الخلايا. على صعيد آخر نفى الجزائري انور هدام القيادي في جبهة الانقاذ الجزائرية اي علاقة له بالمتورطين في هجمات الدار البيضاء وقال في بيان نشرته صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" امس ان "لا علاقة لي بأي شخص ينفّذ او يخطّط او يُحِل مثل هذه الاعمال مهما كانت الذريعة. جاء ذلك بعد انباء عن ورود اسم هدام في اعترافات متهمين.