ارتفع عدد المعتقلين في الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء ليل السادس عشر من الشهر الماضي، الى 50 معتقلاً. وقالت مصادر أمنية ان الاعتقالات شملت بعض الشيوخ الذين يعتقد انهم يقودون تيار "السلفية الجهادية"، وفي مقدمهم الداعية عبدالكريم الشاذلي الذي يعتبر من أبرز منظري التيار. ويتوزع المتهمون على خمس مجموعات على الأقل، في حين بدأت تحقيقات موازية مع معتقلين سابقين دينوا بأعمال عنف وقتل قبل هجمات الدار البيضاء. وبلغت اعداد المعتقلين المحالين على قاضي التحقيق نحو 50 متهماً، فيما يتوقع ان يزيد العدد على ذلك بكثير في غضون استمرار التحقيقات والاعتقالات في مناطق عدة في البلاد. الى ذلك، توقعت مصادر قضائية احالة المتهم الفرنسي روبير ريشار على قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء غداً الاربعاء في غضون استمرار التحقيق معه وشركائه. وكان لافتاً ان مسؤولين أمنيين مغاربة واميركيين وأجانب زاروا في نهاية الاسبوع الماضي مواقع في جنوبالدار البيضاء، عرفت بأنها ملاذات لمنتسبين الى تنظيمات متطرفة، خصوصاً تنظيم "الصراط المستقيم" و"التكفير والهجرة" و"السلفية الجهادية". ويتجه بعض السيناريوات في شأن الاعتقالات الجديدة في اتجاه تقصي معلومات عن ارتباط عناصر من "السلفية الجهادية" بجماعة اسلامية متطرفة في الجزائر. وأفادت اعترافات متهمين معتقلين من "السلفية الجهادية" قبل هجمات الدار البيضاء بوجود اتصالات مع متشددين جزائريين، يعقتد انهم ينتسبون الى تنظيم حسن حطاب، إلا أنه لم يتسن التأكد من ذلك. لكن معاودة استنطاق المتهمين السابقين، وفي مقدمهم أمير "الصراط المستقيم" زكريا ميلودي الذي كان تورط في اهدار دم مواطنين لأسباب دينية، يرمي حسب أوساط أمنية وقضائية الى الربط بين الأحداث التي شهدتها البلاد صيف العام الجاري والتخطيط لهجمات الدار البيضاء.