اكد وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي امس، ضرورة دمج مسلمي فرنسا في "المشهد العام" في فرنسا. وانتقد النزاعات القائمة في صفوفهم معتبراً ان للإسلام معاني تشمل كل المسلمين، بمعزل عن لغتهم وعرقهم. وجاء ذلك في افتتاح اللقاء السنوي للقيادة الشعبية الإسلامية في باريس. وسعى ساركوزي الى تطويق الخلافات التي برزت داخل "المجلس الفرنسي للديانة المسلمة" عقب انتخابات رؤساء المجالس الإقليمية للمجلس التي ادت الى تقدم ممثلي "اتحاد المنظمات المسلمة الفرنسية" المتشدد. وحذر من العمل على إقصاء اي طرف في اطار المجلس. وقال ان الإسلام متعدد وأن التعدد مصدر ثروة، داعياً الى نبذ الاتهامات المتبادلة بالتطرف والتمسك بالوحدة، وتجاوز النزاعات العرقية واللغوية، حتى لا يكون هناك اسلام جزائري وإسلام مغربي وغيره. وبدوره اكد الأمين العام لحزب "الاتحاد من اجل الغالبية الرئاسية" الحزب الحاكم النائب فيليب دوست بلازي ضرورة اللقاءات المتكررة والتحاور بين مسلمي فرنسا وسواهم من مواطنين، من اجل إحلال المزيد من التسامح. وقال ان الجمهورية الفرنسية علمانية واستناداً الى ذلك، لا بد من العمل ليتولى المسلمون الفرنسيون ليس فقط منصباً وزارياً او اثنين كما هو الآن وإنما مناصب عدة. واعتبر رئيس لجنة الهجرة والاندماج في البرلمان الفرنسي آلان بينيستي انه لا يمكن ان يكون في فرنسا فئتان من السكان. وأشار الى ان العلمانية مبدأ اساسي من مبادئ الجمهورية، وأنها ليست عدواً للأديان بل ضمانة لممارسة الأديان كافة من دون تغليب اي دين على الآخر. وعن اهداف اللقاء الذي تشارك فيه منظمات مسلمة من دول مختلفة، قال منظم اللقاء رئيس "الفيديرالية العامة لمسلمي فرنسا" محمد البشاري، ان الهدف منه "مراجعة حساب"، بعدما حل بالعالم العربي منذ 11 ايلول سبتمبر ، وما تلا ذلك من "تعطيل للعقل المسلم". وأضاف انه عندما يتعطل العقل المسلم، تتحرك الأيادي ويتحرك العنف.