مع اقتراب موعد وصول مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس الي المنطقة السبت المقبل، استأنف الاسرائيليون "مسرحية" اخلاء البؤر الاستيطانية التي اقامها المستوطنون خلال الاعوام الثلاثة الماضية في مواقع في الضفة الغربية، في وقت اعلن "مجلس حاخامات المستوطنات" في الضفة نيته اتباع اسلوب "تكتيكي" جديد للرد على محاولات الاخلاء التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي. وللمرة الرابعة خلال اقل من 24 ساعة، اخلى الجيش الاسرائيلي بؤرة استيطانية اقامها المستوطنون على اراضي الخليل قرب مستوطنة "كريات اربع" بعد ان عاد المستوطنون ونصبوا الخيام في هذا الموقع. واصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية قرارا احترازيا يحظر على الجيش الاسرائيلي اخلاء البؤرة الاستيطانية المسماة "عيداد" المقامة على اراضي المواطنين الفلسطينيين بين رام الله ونابلس في الضفة، مطالبة السلطات الاسرائيلية بالرد على التماس تقدم به المستوطنون ضد اخلائها. ووصف وزير السياحة الاسرائيلي بني ايلون قرار اخلاء البؤرة الاستيطانية بأنه "رضوخ مخجل للارهاب الفلسطيني". وقال في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية ان للموقع "اهمية استراتيجية كبيرة وعملية اخلائه تشكل خرقا لقرارات الحكومة الاسرائيلية". واقام المستوطنون بناية فوق الموقع المذكور قبل اربعة اعوام "لمعالجة المضطربين نفسيا" من بين المستوطنين، لكنهم اضافوا الى الموقع بيوتا متحركة كرافانات قبل اسبوعين. وافادت مصادر اسرائيلية ان قوات كبيرة من الجيش والشرطة تحاول اخلاء بؤرتين استيطانيتين اخريين غرب رام الله، لكنها تواجه معارضة شديدة من المستوطنين الذين وصلوا بالمئات لمنع عملية الاخلاء. اسلوب "تكتيكي" جديد للاستيطان وكان ما يسمى "مجلس حاخامات المستوطنات" اعلن اتباع اسلوب تكتيكي جديد في مواجهة عمليات الاخلاء يتمثل باخلاء البؤر التي يبادر الجيش الى ازالتها "طوعا" على ان يتم احتلال تلال ومواقع جديدة في الاراضي الفلسطينية واقامة بؤر استيطانية عليها. واشار هؤلاء الى انه يجب "مضاعفة" عدد هذه البؤر كلما بادر الجيش الى اخلاء بعض منها. الى ذلك، تسلم اهالي قرى في محيط مدينة طولكرم اوامر عسكرية تم ابلاغهم فيها بقرار الجيش الاسرائيلي مصادرة 19 دونما من اخصب الاراضي الزاعية هناك والتي تقع شرق "الجدار الفاصل" الذي تقيمه اسرائيل على طول "الخط الاخضر" الفاصل بين اسرائيل والضفة.