كررت ايران أمس رفضها السماح بعمليات تفتيش اكثر صرامة لبرامجها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها ابدت استعدادها لاجراء مناقشات حول هذا الملف. فيما أُعلن في طهران ان قوات امنية ايرانية اعتقلت عشرات من الطلبة في الايام الاخيرة في اجراء قال اصلاحيون من اعضاء البرلمان انه سيزيد من التوترات في اعقاب موجة من الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية. وأبلغ رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا اغا زادة الصحافيين "اننا متفائلون في شأن توقيع البروتوكول الاضافي، لكن هناك بعض الغموض الذي تنبغي ازالته"، مضيفاً ان بلاده "ستدرس طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتأمل بأن تبدأ المحادثات معها في اقرب وقت ممكن". وطلبت الوكالة من ايران في بيان نشر عقب اجتماع لأربعة ايام في مقرها في فيينا، "ان توقع وتنفذ، بسرعة ومن دون شروط، بروتوكولاً اضافياً" لمعاهدة الحد من الانتشار النووي من شأنه ان يجيز للمفتشين الدوليين بالقيام بزيارات مفاجئة للمنشآت النووية المشبوهة. وكان اغازادة أعلن في وقت سابق أمس ان ايران لن تسمح لمفتشي الاممالمتحدة بالحصول على عينات من محطة نووية مزعومة في وقت حذرت واشنطن من انها تحتفظ بحق استخدام العمل العسكري لمنع طهران من تطوير اسلحة نووية. وقال ان السماح لمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأخذ عينات في شركة "كيلاي اليكتريك" سيعرض ايران لسلسلة طلبات مماثلة. ومن جهته، ابدى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ثقته في ان ايران ستدرك ان من مصلحتها التعاون مع الاممالمتحدة للكشف عن حقيقة اهدافها. في غضون ذلك، اعلنت روسيا انها ستواصل تعاونها مع ايران في المجال النووي المدني، واعتبرت ان الوكالة الدولية للطاقة لم توجه اي "مأخذ جدي" الى هذا البلد. اضطرابات من جهة أخرى، ذكرت صحف اصلاحية أمس ان الشرطة السرية اعتقلت عشرات الطلبة وان مكان العديد منهم غير معروف. وقال محللون ان الاعتقالات ربما تهدف الى حض الطلبة على منع زملائهم من تنظيم اجتماعات حاشدة احياء لذكرى الهجوم الذي تعرض له مسكن الطلبة في جامعة طهران وقام به اسلاميون متشددون في التاسع من تموز يوليو عام 1999. وأفادت صحيفة ليبرالية ايرانية ان 32 طالباً من جامعة طهران اعتقلوا في الايام القليلة المنصرمة. واضافت انه في وقت تحتجز وزارة الاستخبارات بعض الطلبة الا ان مكان آخرين غير معروف. وبعث عضو البرلمان الاصلاحي احمد شيرزاد برسالة الى آية الله محمود هاشمي شاهرودي رئيس السلطة القضائية في البلاد يشكو فيها من اعتقال مجموعة من رجال الشرطة السرية يقول انهم ينتمون للسلطة القضائية لإبنه امام منزله. وكتب خمسة آخرين من اعضاء البرلمان للرئيس الايراني محمد خاتمي يطلبون منه التدخل بعد "اعتقال طلبة لم يتورطوا في اي توترات".