تعيش نهال عنبر حالياً حالاً من النشاط التلفزيوني المكثف، بعد النجاح الكبير الذي حققته خلال الاعوام الاربعة الماضية وتحديداً عقب عرض مسلسلي "العائلة والناس" امام كمال الشناوي وفردوس عبدالحميد ومن تأليف مجدي صابر واخراج محمد فاضل و"سوق العصر" أمام محمود ياسين، من تأليف محمد جلال عبدالقوي واخراج هاني اسماعيل الى جانب مسلسلات: "أين قلبي" و"العصيان" و"نور القمر" و"الخريف لن يأتي أبداً". وتصور نهال حالياً ثلاثة مسلسلات، الأول "شمس يوم جديد" أمام عبدالمنعم مدبولي، ومن تأليف ماجدة خير الله واخراج محمد حلمي، وتؤدي فيه شخصية زوجة ضعيفة مغلوبة على أمرها لا تستطيع الوقوف في وجه زوجها المتسلط الذي يريد فرض سلطاته على جميع افراد عائلته، والثاني "فارس الرومانسية" أمام محمد رياض، من تأليف اميرة ابو الفتوح وإخراج صفوت القشيري، وتدور احداثه حول قصة حياة الاديب يوسف السباعي وتجسد فيه عنبر شخصية والدته التي تقف الى جانبه في كل اموره وتكون سنداً له. وثالث هذه الاعمال "ثورة الحريم" أمام محمود ياسين ونرمين الفقي ومحمود قابيل من تأليف حسن المملوك وإخراج هاني اسماعيل، وتؤدي فيه شخصية فتاة تُسلب حقوقها من احد اقاربها الذي يرفض اعطاءها نصيبها في ميراثها من والدها، فتقرر الوقوف ضد هذا الظلم وتستعين ببعض فتيات القرية ونسائها ويقمن بما يشبه الثورة من اجل استرداد حقوقهم المسلوبة. وعن هذا النشاط التلفزيوني المكثف تقول نهال عنبر ل"الحياة": "لا اخشى من هذه المسألة على الاطلاق لأن التلفزيون اصبح يقدم منذ فترة اعمالاً على درجة عالية من الكفاية، واستطاع خلال الاعوام العشرة الماضية استقطاب الكثير من نجوم السينما، كما ان الفرصة فيه مواتية أكثر للاختيار بين بدائل عدة وأنا احرص في اختياراتي، وعلى رغم كثرة مشاركاتي التلفزيونية، على التنويع لئلا اكرر نفسي". اما عن قلة اعمالها السينمائية فتقول: "شاركت خلال مشواري الفني في ثلاثة افلام هي: "طيور الظلام" أمام عادل إمام ويسرا من تأليف وحيد حامد واخراج شريف عرفة، "كوكب الشرق" أمام فردوس عبدالحميد ومحمود ياسين من تأليف ابراهيم الموجي واخراج محمد فاضل و"جاءنا البيان التالي" أمام محمد هنيدي من اخراج سعيد حامد، وأنا لست من نوعية الممثلة التي تبحث عن دور، الى جانب ان الادوار السينمائية التي تُعرض عليّ لا تصلح لي لتحفظاتي الكثيرة في السينما، ولكن لو عُرض علي دور جيد لا يضايقني سأجسده على الفور. وقريباً سأصور دوري في فيلم "حدث في دنشواي" وهو انتاج اميركي - انكليزي مشترك ويصور في مصر بمشاركة عدد من النجوم المصريين منهم عمر الشريف وخالد النبوي ومنى زكي وأنا". وتؤكد نهال عنبر ان معايير اختياراتها لادوارها اختلفت كثيراً عن ذي قبل: "الآن اصبحت اشعر بمسؤولية أكبر من الفترة الماضية الى جانب أن الادوار التي تعرض عليّ اكثر صعوبة وهذه المسألة تسعدني جداً، لأن هذه النوعية من الادوار تتطلب مجهوداً أكبر، وهذا الامر حدث معي تحديداً منذ عامين بعد عرض مسلسلي "العائلة والناس" و"سوق العصر". وتضيف: "لا انكر ان ملامحي الشكلية كانت تؤثر في البداية في اختيار المخرجين لي لتجسيد ادوار معينة ولكن لم يعد لهذه المسألة اي تأثير لأن المخرجين تأكدوا انني اجيد تجسيد أي نوع من الادوار والدليل أنني جسدت شخصية "فلاحة" في مسلسل "المجهول" أمام أحمد عبدالعزيز من تأليف مجدي صابر واخراج رباب حسين، و"بنت البلد" في "الفجالة" من تأليف فيصل ندا واخراج احمد صقر "والمتسلطة" في "العائلة والناس" و"الشريرة" في "العصيان" كما قدمت دوراً كوميدياً في مسلسل "يا رجال العالم اتحدوا"...". وتشير عنبر الى انها لا تسعى الى النجومية او تفكر فيها "لأنني هاوية وأعشق التمثيل جداً ومستعدة للعمل في كل وقت وكل همي تجسيد أدوار وشخصيات تعجبني ولها معنى وهدف ويهمني حب الناس، وما يحدث معي لا اخطط له، والمخرجون يعرفون الآن أنني استطيع تجسيد الأدوار الصعبة والمركبة. وفي رأيي ان النجومية قبول وتمثيل جيد وإحساس عال الى جانب الشكل المقبول، ولو توافرت هذه الاشياء يصل صاحبها الى النجومية. اما عن عملها المسرحي فتقول: يُعرض عليّ الكثير من الأدوار المسرحية مع بداية كل موسم، ولكنني أكون مشغولة. الى جانب انني اجد صعوبة كبيرة في العثور على نص جيد أحبه وأقتنع به، لأن لي طريقتي الخاصة في المسرح هي أن يكون الدور قوياً وهادفاً وليس تابعاً لأي شخصية اخرى في المسرحية، وهو ما حدث في المسرحيات الثلاثة التي قدمتها من قبل وكانت لمسرح الدولة وهي: "اللعب بالنار" و"حريم الملح والسكر" و"سوط البلد"....".