أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، أن الجنرال جون أبي زيد وهو من أصل لبناني ويتكلم العربية، سيحل محل الجنرال تومي فرانكس على رأس القيادة الأميركية الوسطى. والجنرال ابي زيد 52 عاماً موجود حالياً في العراق حيث يتولى قيادة العمليات العسكرية. وهو أحد مساعدين اثنين للجنرال تومي فرانكس 57 عاماً الذي سيتقاعد اعتباراً من مطلع تموز يوليو المقبل. وفي حال أقر مجلس الشيوخ تعيينه، سيصبح الجنرال أبي زيد قائد كل القوات الأميركية التابعة للقيادة الوسطى التي تشمل مسؤوليتها 25 بلداً في منطقة تمتد من القرن الأفريقي إلى باكستان، على امتداد 4960 كيلومتراً من الشرق إلى الغرب و5700 كلم من الشمال إلى الجنوب ويشمل دولاً عدة تتمتع بأهمية استراتيجية، من بينها أفغانستانوالعراق وإيران وباكستان وكذلك منطقتي القرن الأفريقي والخليج. وتنشر القوات الأميركية حالياً نحو 250 ألف عسكري في المنطقة، بينهم 145 ألفاً في العراق. والجنرال أبي زيد متخصص بالعالم العربي ويحمل إجازة في دراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفرد. ودرس في جامعة عمان في الأردن وشارك برتبة ضابط في مجموعة مراقبين تابعة للأمم المتحدة في لبنان. وتخرج من الكلية العسكرية في ويست بوينت. وخلال ثلاثين عاماً من عمله العسكري، تولى مهمات في مناطق عدة، من غرانادا إلى كوسوفو. وشغل أبي زيد مناصب قائد وحدة للمشاة ثم رئيس الأكاديمية العسكرية في ويست بوينت فمساعد رئيس أركان الجيوش الأميركية الذي كان حينذاك الجنرال جون شاليكاشفيلي. وتولى قيادة قوة في الغزو الأميركي لغرينادا في 1983. وقاد أبي زيد كتيبة مظليين في الفرقة 82 المؤللة، ثم فوجاً انتشر في شمال العراق بعد حرب الخليج 1991 لحماية الأكراد. كما شارك في العمليات العسكرية في البوسنة في قيادة الفرقة الأولى للمدرعات، ثم تولى قيادة الفرقة الأولى للمشاة المتمركزة في فورتسبورغ ألمانيا وعملت في كوسوفو. وعمل في هيئة الأركان من تشرين الأول أكتوبر 2000 إلى كانون الأول ديسمبر 2002. وهو مولود في كوليفيل ولاية كاليفورنيا ومتزوج وأب لثلاثة أولاد.