أفاد مسؤول سنغالي أمس، أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيقوم في الشهر المقبل، بجولة كان يخطط لها منذ فترة طويلة في أفريقيا وأرجئت خلال فترة الاستعداد للحرب على العراق. يذكر أن السنغال وهي مستعمرة فرنسية سابقة تسكنها غالبية مسلمة، تعد من أقرب حلفاء واشنطن في منطقة غرب أفريقيا وينظر إليها على أنها مثال للاستقرار في منطقة مضطربة، إلى جانب كونها نموذجاً للديموقراطية والإصلاح الاقتصادي. وكان من المقرر أن يقوم بوش بجولته الأفريقية في كانون الثاني يناير الماضي، مع توقفه في السنغال وكينيا وجنوب أفريقيا، لكن الزيارة أرجئت. ولم يتضح على الفور جدول الرحلة المذكورة لبوش، ولم يؤكد ديبلوماسيون أميركيون هذه الجولة. وقال المسؤول السنغالي الذي طلب عدم نشر اسمه: "سيزور الرئيس بوش السنغال في السابع والثامن من تموز يوليو. ودعا ثمانية من رؤساء دول المنطقة لحضور قمة في داكار. ونعتقد أنه سيتوجه من هنا إلى بريتوريا". ويتوقع أن تتصدر قضية "الأيدز" جدول الأعمال خلال زيارة بوش إلى القارة. وهو وقع في الشهر الماضي على خطة تكلف 15 بليون دولار للمساعدة على محاربة المرض في أفريقيا ومنطقة الكاريبي. ورأى ديبلوماسيون في المنطقة أن أفريقيا أصبحت موضع اهتمام بصورة أكبر بالنسبة للقضايا الأمنية، وذلك بسبب الخطر الذي من الممكن أن تمثله الدول الضعيفة لتحولها إلى أراض خصبة للإرهاب، وبسبب زيادة أهميتها في مجال إنتاج النفط.