يتوجه الرئيس الأمريكي جورج بوش غدا الاثنين الى القارة الإفريقية في جولة تهدف الى تلطيف صورة الهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية وتهدئة المخاوف التي أثارتها الحرب على العراق. وأعلنت مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي كونداليزا رايس لدى تقديمها البرنامج الرئاسي ان الأمر لا يتعلق بالسيف فقط بل أيضا بغصن الزيتون.. رافضة القول اذا كان الرئيس سيعلن قرارا حول إرسال قوات أمريكية أم لا إلى ليبيريا لفرض احترام وقف إطلاق النار قبل أن يستهل بوش جولاته الاثنين متوجها الى السنغال.. ضمن 5 بلدان أخرى منها بالخصوص جزيرة غوريه. وكان بوش شدد الخميس على أن رحيل الرئيس تايلور "أول مرحلة" لأي حل. ولاول مرة تطرق تايلور علنا الجمعة عن إمكانية الاستقالة اذا كان سبب النزاع الذي تشهده البلاد، حتى وان اشترط وصول قوة فصل دولية تقودها الولاياتالمتحدة. وسيغتنم بوش ايضا فرصة جولته للقيام بدعاية لبرنامجه الرامي الى مكافحة الايدز والذي يقدر بنحو 15 مليار دولار.. حيث يصل الى دكار غدا لإجراء لقاء مع الرئيس السنغالي عبد الله واد ثم يزور جزيرة غوريه التي كانت من أهم مراكز تجارة الرقيق ومن حيث انطلق ملايين الافارقة الى القارة الأمريكية.. فيما أكدت رايس ان بوش سيتحدث عما كان يمثله الاستعباد بالنسبة لإفريقيا وأمريكا ولكنه لن يقدم اعتذارات. وبعد ذلك، سيتوجه بوش الى جنوب افريقيا حيث سيلتقي في بريتوريا في التاسع من الشهر الجاري الرئيس الجنوب افريقي ثابو مبيكي قبل تناول العشاء مع رجال اعمال جنوب افريقيين واميركيين. وفي العاشر من يوليو سيتوجه بوش الى غابورون في بوتسوانا حيث ينضم الى الرئيس فيستوس موغاي لتناول غداء بمشاركة 500 بوتسواني على ان يعقبه لقاء مع سيدات اعمال.. ثم يزور المحمية الطبيعية في موكولودي قبل العودة الى بريتوريا. وفي 11 يوليو سيتوجه بوش الى عنتيبي حيث سيلتقي الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني. وسيزور بعد ذلك عيادة لمعالجة المصابين بالايدز ومركزا لدعم ضحايا هذا المرض قبل ان يتوجه الى نيجيريا. وفي 12 الشهر الجاري، سيشارك بوش في نيجيريا في اجتماع حول برامج مكافحة الايدز وسيلتقي الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنجو قبل ان يعود الى واشنطن.