كيغالي - رويترز - خفّ القتال في مدينة كيسانغاني الكونغولية امس، بعدما وافقت اوغندا ورواندا على التوقيع على اتفاق لوقف اطلاق النار بعد ثلاثة ايام من الاشتباكات الشرسة بين قواتهما في المدينة. وبعد تحالفهما خلال الاعوام الخمسة الماضية ومساندتهما للثوار الذين يقاتلون الرئيس الكونغولي لوران كابيلا، تحول البلدان الى خصمين يؤيد كل منهما فصيلا من فصيلي التحالف الرئيسي للثوار. وتوصل الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني ونائب الرئيس الرواندي بول كاغامي الى اتفاق لوقف اطلاق النار اول من أمس. ويبدو ان رواندا خرجت اقوى من القتال الذي دام ثلاثة ايام. واعترف مسؤولون اوغنديون ضمنا بأن قواتهم طردت من وسط المدينة وان القوات الرواندية سيطرت على معظم معاقلهم. وشكا ايرنست وامبا ديا وامبا زعيم المتمردين الذين تساندهم اوغندا من ان رواندا دمرت الفندق الذي كان يستخدمه مقراً، في هجوم بالمدفعية. واوضح ان قوات اوغندية انقذته ولكن اصبح العديد من انصاره في عداد المفقودين. وقال مسؤولون في الجيش الرواندي انهم يسيطرون على كيسانغاني، بينما اختبأت القوات الاوغندية خارج المدينة. وبدأ زعماء دول افريقيا الجنوبية يتدفقون على موزامبيق امس للمشاركة في محادثات مكثفة تستمر يوما في العاصمة مابوتو لمناقشة الصراعات الاقليمة بما في ذلك الحرب في الكونغو - كينشاسا. ووصل الوفد الكونغولي الى مابوتو. ونفى الايحاءات بأنه سيجري محادثات سلام مع رواندا واوغندا خلال قمة مجموعة التنمية الجنوب افريقية سادك.