طلبت مصر من الاتحاد الأوروبي التعاون لإعادة الأمور في الشرق الأوسط الى الهدوء اللازم لتنفيذ "خريطة الطريق". وصرّح وزير الخارجية المصري أحمد ماهر عقب اجتماعه مع سفراء الاتحاد وعشية سفره إلى لوكسومبورغ بأنه دعا "الجميع إلى تحمل مسؤولياته"، وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة أكدت عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال القيادي في حركة حماس عبدالعزيز الرنتيسي ضرورة وقف مثل هذه العمليات لأنها لن تحقق أمن إسرائيل. وشدد "على ضرورة وقف حلقة العنف وأهمية أن يتعاون الجميع في ذلك". وأوضح أن نظيره الاميركي كولن باول "طلب تعاون القاهرة". وقال: "أوضحت له أن القصف الإسرائيلي اليومي للمدنيين يؤدي إلى ردود فعل وتداخل الأمور وأن الخروج من ذلك لن يتم من دون اضطلاع الكل بدوره". وأكد استمرار مصر في جهودها متمنياً "توافر نيات حسنة من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني". وأعرب عن اعتقاده بضرورة "توقف الحكومة الإسرائيلية عن الاستفزازات والعدوان على الشعب الفلسطيني لكي تنجح الجهود الرامية للتوصل إلى فترة هدوء تسمح بالبدء في تنفيذ خريطة الطريق"، ورفض الافصاح عن طبيعة هذه الجهود التي تشارك فيها بلاده، وقال: "عندما يتم التوصل إلى نتيجة سنعلن عنها". وكانت مصادر فلسطينية قالت ل"الحياة" ان القاهرة سترسل وفداً أمنياً وسياسياً الى غزة.