سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية النروج التقى مبارك وأكد رغبة بلاده في تخفيف المعاناة الاقتصادية للشعب الفلسطيني . مصر تجري اتصالات مع واشنطن والفلسطينيين عن الوضع في المنطقة
شرم الشيخ مصر، القاهرة - "الحياة" - استقبل الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ أمس وزير خارجية النروج يان بيترسون والوفد المرافق له، فيما أجرى وزير الخارجية المصري أحمد ماهر إتصالاً هاتفياً مع نظيره الاميركي كولن باول وتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث. وحضر المقابلة بين مبارك ووزير خارجية النروج الذي يزور مصر حالياً في إطار جولة في عدد من دول المنطقة كل من ماهر وسفير النروج في القاهرة ديورن فرودي أوسترن. وعقب المقابلة صرح ماهر بأن بيترسون استمع إلى تقويم من مبارك للأوضاع في الشرق الأوسط، وقال إن الجانبين المصري والنروجي اتفقا على أن الوضع خطير، وأن من المهم أن يحدث تحرك وأن تضطلع أوروبا بدور مهم. وأشار إلى تأكيد الوزير النروجي أن بلاده ترغب في المساهمة في تخفيف المعاناة الاقتصادية للشعب الفلسطيني. وأعرب ماهر عن اعتقاده بأن الدور الأوروبي يتطور بشكل إيجابي، ودعا إلى أن يكون هذا الدور فعالاً ومؤثراً خصوصاً على الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ووصف الموقف في المنطقة بأنه في منتهى الخطورة، وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني تقابل بمعارضة وانتقادات الآن حتى من الداخل الإسرائيلي، مشيراً إلى قوى السلام وبعض قوات الاحتياط. وحول زيارة مبارك لواشنطن والقمة المرتقبة مع الرئيس جورج بوش، قال ماهر إنها ستركز بصورة رئيسية على القضية الفلسطينية ووقف العنف الإسرائيلي واستئناف عملية السلام، موضحاً أن هذه المواضيع ناقشها مبارك مع وفود من أعضاء الكونغرس الاميركي والمبعوثين الاميركيين خلال زياراتهم المتعددة للقاهرة، وأن الأمر يتطلب أن تتم مناقشته على مستوى القمة بين الرئيسين. واوضح أن محادثات مبارك وبوش في واشنطن ستتناول أيضاً الموقف عموماً في الشرق الأوسط والمسائل المتعلقة بالإرهاب، مؤكداً أن موقف مصر من مكافحة الإرهاب واضح والاسلوب الامثل لتحقيق ذلك هو فتح باب الأمل للشعوب في المنطقة وتجنب مساعدة من يستغلون الموقف للقيام بعمليات إرهابية أو تشجيعها. من جهة أخرى، أجرى ماهر أمس اتصالاً هاتفياً مع نظيره الاميركي كولن باول تم خلاله بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط وسبل تهدئة العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حتى يمكن استئناف المفاوضات السياسية. وأشار ماهر الى تلقيه اتصالاً هاتفياً أمس من وزير التعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث تركز حول الغارات التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأكد ماهر أن إسرائيل تدرك أنها عندما تشعل النار فإن هذه النار ستصيبها وتلحقها. وأوضح ماهر أن الإسرائيليين مصرون على استمرار محاصرة الرئيس عرفات وأن الاتصالات المصرية جارية لرفع هذا الحصار. الى ذلك، اتفق الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى ووزير خارجية النروج على ضروة تقديم دعم اقتصادي عاجل للسلطة الفلسطينية وانهاء الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وأعلن بيترسون عقب لقائه موسى أمس أن الاتحاد الأوروبي سيعقد اجتماعاً لمناقشة الافكار المطروحة حالياً على الساحة في شأن الدعم الاقتصادي للفلسطينيين والوصول الى أفضل النتائج في هذا الخصوص. وأكد ضرورة وجود أسس اقتصادية قوية للتعامل مع السلطة الفلسطينية ودعم الرئيس الفلسطيني باعتباره الرئيس المنتخب من قبل شعبه، وقال إن دول الاتحاد الأوروبي مهتمة للغاية بما يجري من تطورات في الشرق الاوسط. ومن جانبه قال موسى إن هناك تطوراً في الموقف الاوروبي وأنه "تطور محمود ومهم"، ورأى ان من الممكن "أن يؤدي الى نتائج طيبة في ما يتعلق بوقوف كتل كبيرة من الدول مع الحل العادل، مع عدم الموافقة على الانحياز الذي نراه الى جانب اسرائيل والذي يؤدي الى شلل كامل في عملية السلام، والى تدهور الوضع الفلسطيني - الإسرائيلي والنزاع العربي - الإسرائيلي عموماً". ورداً على إمكان تحقيق الدور الاوروبي نتائج في ظل الخلاف الاميركي معه، قال موسى ان "أوروبا تقوم بهذا الدور ونعتقد انه مهما كانت الظروف فهناك تقدم مهم في الدور الاوروبي". وحول ما أعلنته اميركا من أن هناك مخططاً اميركياً لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين، قال موسى إن هناك جهوداً ديبلوماسية عربية قائمة. ورداً على سؤال حول التصريحات الكويتية التي هاجمت جهود الامين العام للجامعة العربية في "الحالة العراقية - الكويتية"، قال موسى: "نحن مستمرون في عملنا وجهودنا الديبلوماسية لم ولن تنقطع في اطار ما نعمله إعداداً للقمة العربية واحتراماً للشرعية الدولية". وعما اذا كان عرفات سيشارك في قمة بيروت المقبلة قال موسى إن "هذا الموضوع أمامه وقت".